19-أغسطس-2024
انفجار عبوة ناسفة في تل أبيب

أعلنت شرطة تل أبيب، اليوم الإثنين، أن منفذ التفجير الذي وقع أمس وصل من الضفة الغربية وكان يخطط لتنفيذ عملية كبيرة. 

وأفاد قائد شرطة تل أبيب خلال مؤتمر صحفي، بأنه لم تكن هناك أي معلومات سابقة تشير إلى خلفية جنائية أو قومية للمنفذ، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال عززت الوجود الأمني في المناطق المكتظة بالمدينة بعد التفجير.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن المنفذ لم يكن معروفًا لدى الأجهزة الأمنية، وأنه "لا يوجد أي شخص يمكن استجوابه حول العملية". وأوضح أن الشرطة تعتمد على وسائل تكنولوجية متطورة لتتبع المسار الذي سلكه المنفذ.

فيما قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن العبوة الناسفة كانت تحوي 8 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وأضافت أن الاحتلال يفحص إن كان هنالك علاقة أيضًا لحزب الله أو إيران بانفجار العبوة الناسفة. 

توعدت كتائب القسّام،  اليوم الإثنين، باستئناف العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة، عقب تبنيها التفجير الذي وقع في مدينة تل أبيب ليل الأحد - الاثنين.

وفي بيان نشر على تليغرام، أعلنت "القسام" بالتعاون مع سرايا القدس مسؤوليتها عن التفجير. وأكدت أن "العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ستستأنف طالما استمرت مجازر الاحتلال وتهجير المدنيين وسياسة الاغتيالات".

وجاء بيان القساّم بعد تصريحات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أكدوا فيها أن الانفجار في تل أبيب كان محاولة لتنفيذ عملية. وأوضحت لسلطات الاحتلال أن المنفذ، وهو فلسطيني يعتقد أنه من الضفة الغربية، كان يحمل عبوة ناسفة في حقيبة على ظهره، التي انفجرت فيه مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤول في الشرطة أن "الانفجار لو حدث في الكنيس المجاور أو المركز التجاري القريب، لكان قد تسبب بعشرات القتلى".

كما بيّن قائد الشرطة أن العبوة الناسفة لو انفجرت في مكان مغلق لكانت قد تسببت بوقوع عدد كبير من القتلى والأضرار، موضحًا أن السلطات الإسرائيلية لا تعتقد بوجود منفذين آخرين في تل أبيب يخططون لعمليات مشابهة.

وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب القسام، بالتعاون مع سرايا القدس، مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، مشددة على أن هذه الهجمات داخل "الأراضي المحتلة" ستستمر ما دامت قوات الاحتلال ترتكب المجازر وتواصل سياسة الاغتيالات.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ذكرت فور وقوع التفجير أن المنفذ قدِم من منطقة نابلس بالضفة الغربية، وأوضحت أن جثة المنفذ كانت بحالة تعوق التعرف على هويته بشكل كامل لتحديد خلفية العملية.