10-مارس-2023
معتز الخواجا، أثناء تنفيذه عملية تل أبيب

معتز الخواجا أثناء تنفيذه عملية تل أبيب

الترا فلسطين | فريق التحرير 

استُشهد الشاب المعتز بالله صلاح الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله، بعد تنفيذه عمليّة إطلاق نار في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب، مساء الخميس، أسفرت عن إصابة خمسة إسرائيليين، أحدهم بجروح ميئوس منها. 

الشهيد المعتز بالله الخواجا - صورة أرشيفية (فيسبوك)
الشهيد المعتز بالله الخواجا - صورة أرشيفية (فيسبوك) 

وقال صلاح الخواجا، الأسير والمسؤول السابق في حركة حماس، لـ "الترا فلسطين" إن الارتباط الفلسطيني أبلغه بأن ابنه الشهيد المعتز بالله (23 عامًا) هو منفذ العمليّة. 

ووصل المنفّذ المعتز بالله الخواجا إلى مطعم في شارع ديزنغوف حوالي الساعة 20:40 وأطلق النار على رواد المطعم، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت الذي أشار إلى أن اثنين من عناصر الشرطة كانا في الشارع،  أطلقا النار عليه. 

وأسفرت عمليّة إطلاق النار وقعت قبيل التاسعة مساءً، عن إصابة خمسة إسرائيليين، ثلاثة منهم في الجزء العلوي من الجسم، واثنان أصيبا بجروح خطيرة، وآخر بجروح طفيفة، واثنان عانيا من الصدمة، وفقًا لمدير غرف العمليات في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب. 

وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية للإذاعة العبرية العامة أن أحد الجرحي في حالة ميؤس منها، وآخر في غاية الخطورة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر في جهاز "الشاباك" أنّ التحقيق أظهر أن منفّذ العملية ناشط في حركة حماس، وقد اعتقل سابقًا، وخضع للتحقيق لمرتين، ولم يكن يملك تصريح دخول، مُقدّرًا أنه ربما وصل تل أبيب عبر إحدى الثغرات في السياج الفاصل.

وقال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال إنّ أسرة منفذ عملية تل أبيب محسوبة على حركة حماس، لكن الجهات الأمنية الإسرائيلية لم يكن لديها دليل على انتماء معتز لحماس.

أمّا قائد شرطة الاحتلال فقال من مكان العملية: نعرف كيف وصل منفذ العملية إلى تل أبيب، لكننا لا نعرف إذا ما كان لديه شركاء.

وأصدرت حركة حماس بيانًا شديد اللهجة، زفّت فيه الشهيد الذي وصفته بـ "القسامي"، وتوعدته فيه الاحتلال بـ "المزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة" إذا ما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه.

الشهيد المعتز بالله الخواجا
الشهيد المعتز بالله الخواجا

وفي آخر منشور على صفحته في "فيسبوك" والتي تم إغلاقها بعد العملية، كان معتز تمنّى أن يعيش سعيدًا، أو يموت شهيدًا. وقبل ارتقائه بساعات نشر مقطع فيديو -عبر القصّة في فيسبوك- وأرفقه بخطبة تحثّ على القتال. 

وتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو خبر وقوع العملية بينما كان يحضر فعاليّة داخل كنيس في العاصمة الإيطالية روما، وقد وصف العملية بـ "الصعبة جدًا". 

وأشار مكتب رئيس حكومة الاحتلال إلى أنه وفي ختام تقييم أمني، تقرر هدم منزل منفذ عملية تل أبيب بأسرع ما يمكن، واعتقال مساعديه، وتعزيز حراسة المستوطنات في الضفة الغربية، وتعزيز انتشار القوات.

وقرر بنيامين نتنياهو الاستمرار في زيارته لإيطاليا وعدم قطعها، وبحسب بيان مكتبه فإنه سيلتقي ظهر غد رئيس الوزراء الإيطالي مالوني، لما للقاء من أهمية سياسية. 

وأصدر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت تعليمات بتكثيف الجهود الاستخبارية من أجل تحديد مكان الذين ساعدوا في تنفيذ العملية، على حد قوله.

يتابع  وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت آخر المستجدات بشأن  هجوم  في تل أبيب في مقر جهاز المخابرات الشاباك، وأصدر تعليمات بتكثيف الجهود الاستخبارية من أجل تحديد مكان أولئك الذين ساعدوا في تنفيذ العملية

وقال عضو "الكنيست" الإسرائيلي جدعون ساعر: لقد وعدوا بالأمن، لكنهم جلبوا الرعب، المزيد من الرعب يصيبنا في القدس والضفة وتل أبيب.

أمّا وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، فقال إنه طُلب منه عدم الحضور إلى مكان العملية في تل أبيب لأسباب أمنية، وخشية تعرضه لاعتداءت لأن الهجوم وقع في منطقة غالبية روادها يعتبرون أنه (بن غفير) السبب في التصعيد، وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال الاحتلال بلدة نعلين، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الشبّان. وجاء في بيان مقتضب لجيش الاحتلال أن قواته بالتعاون مع جهاز "الشاباك" و"حرس الحدود" تنفذ عملية أمنية في نعلين غرب رام الله، تستهدف معارف منفذ عملية تل أبيب.