23-يوليو-2024
أحد الشوارع الرئيسة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة (getty)

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على المناطق المأهولة في خانيونس، وسط استمرار نزوح المدنيين بعد إعلان جيش الاحتلال عن عملية عسكريّة جديدة. 

وفي مدينة رفح، تتواصل المعارك البرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشهد المنطقة اشتباكات ومعارك ضارية في ظل التوغل الإسرائيلي المستمر منذ 77 يومًا.

وتزامنًا مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ291، واصل جيش الاحتلال هجماته البريّة والجويّة والبحريّة على مناطق متفرقة في القطاع، مما أدى إلى حملة تهجير جديدة واستهداف للنازحين. 

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المنازل والمربعات السكنية ومدارس إيواء النازحين، وتعرضت مدينة خانيونس لقصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الجيش، كما دُمِّرت منازل على ساكنيها في مخيم جباليا ومدينة غزة ودير البلح، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وارتفعت حصيلة القصف المكثف على المناطق الشرقية من خانيونس إلى 77 شهيدًا، فيما لا يزال أكثر من 30 آخرين تحت الأنقاض، وأصيب نحو 200 آخرين بينهم أطفال ونساء، وفقًا لمصادر طبية.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أفادت المصادر الطبية باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في المخيم. 

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "الجماصي" بشارع النفق بمنطقة الصحابة، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين. 

وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، استشهد 8 مواطنين في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة "الداية" بشارع المغربي.

وفي دير البلح وسط القطاع، استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً لعائلة "بكر" بمنطقة الحدبة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. 

وتستمر قوات الاحتلال في عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى استشهاد 39,006 مواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89,818 آخرين، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع، مع استمرار تدمير المستشفيات والمراكز الصحية، واستشهاد أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يوميًا. ويواجه المدنيون نقصًا حادًا في الطعام والمياه وانعدام المأوى، مما أجبر الآلاف على افتراش الطرقات ومحيط المستشفيات هربًا من القصف وبحثًا عن الأمان.