أورد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، الجمعة، أنّ "إسرائيل" بدأت تنفيذ المشروع الهادف لتغيير حكومة حركة حماس في شمال قطاع غزة تحديدًا، من خلال "قيادات محليّة" يؤمّن لها جيش الاحتلال الحماية.
سيعمل جيش الاحتلال على أن تتدفق المساعدات إلى أحياء في شمال قطاع غزة، بالتوازي مع العمل مع "قيادات محلية" لإنهاء حكم حماس
واجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي السبت الماضي، بحضور الفريق المفاوض واللواء نيتسان ألون، السبت الماضي، لمناقشة اقتراح للبدء في تجربة بديل لحكم حماس، يعرف باسم "الفقاعات الإنسانية".
ووفق ما نشرته القناة الإسرائيلية فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل في عدة أحياء شمال قطاع غزة، بحيث تتدفق المساعدات إلى هذه الأحياء، على أن تبدأ "إسرائيل" العمل مع "قيادات محلية" في هذه الأحياء.
ونقلت القناة عن "مصادر مطلعة" القول إنّ من المفترض أن يوفّر الجيش الإسرائيلي الحماية لهذه الأحياء، على الأقل في البداية، حتى لا تسيطر عليها حماس. وأشارت المصادر إلى أن هذه مبادرة طرحتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بموافقة وزير الجيش يؤآف غالانت الذي طرح المقترح للتصويت، واقترح تطبيقه فورًا في شمال قطاع غزة.
والغرض من الخطة وفق القناة الإسرائيلية، السماح لأهالي شمال قطاع غزة بإدارة أنفسهم تحت حراسة الجيش الإسرائيلي الذي سيعمل بالتزامن لإنهاء وجود مقاتلي حماس في المنطقة، ومن ثم مغادرة المكان وتأمينه من مسافة بعيدة لمنع عودتهم.
والمرحلة التالية من الخطّة الإسرائيلية، السّماح بوصول شاحنات المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الهيئات الدولية، التي ستنقل المساعدات إلى هيئة محلية تكون مسؤولة عن التوزيع، على أن يواصل جيش الاحتلال منع حماس من العودة لتلك المناطق، وفرض سيطرتها هناك.
سابقًا، فشل جيش الاحتلال في تنفيذ مخطط للاستعانة بعشائر وعائلات معروفة شمال القطاع، لإدارته، بهدف تقويض حكم حماس
وفي شهر آذار/ مارس الماضي، أكّدت مصادر متطابقة من قطاع غزة لـ الترا فلسطين فشل السيناريوهات التي طرحها جيش الاحتلال لإدارة شؤون الحياة المدنية في المناطق الشمالية من القطاع تحديدًا، خصوصًا خطط تكليف عشائر وعائلات معروفة لدى المخابرات الإسرائيلية، بإدارة حياة الناس لفترة انتقالية أو غير محددة، بهدف تقويض حكم حركة حماس بعد الحرب.
وقالت حركة حماس في بيان، في حينه، إن العشائر والعائلات في غزة رفضت التجاوب مع خطة الاحتلال، وأكدت دعمها للمقاومة والحكومة في غزة وأجهزتها الشرطية والأمنية.