09-يونيو-2024
المؤتمر الوطني الفلسطيني

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أصدرت اللجنة التحضيرية لمبادرة "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، اليوم الأحد، بيانًا ردت فيه على بيانين منسوبين إلى اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صدرا أمس السبت، وأدانا المبادرة والقائمين عليها.

وفي بيانها إلى الرأي العام، أعربت اللجنة التحضيرية عن دهشتها من البيانين، وقالت إنهما صدرا "بتنسيق واضح واستخدما لغة مسيئة بوصف المبادرين بأوصاف مثل "مدسوسين" و"خارجين على الصف الوطني" و"مموَّلين إقليميًا". وأكدت اللجنة أنها تبرئ منظمة التحرير وحركة فتح من هذين البيانين ومن صاغهما.

قال البيان إن اللجنة التحضيرية لم تتلقَ تمويلاً من أي دولة إقليمية، وأن جميع الأنشطة حتى الآن تمت بجهود شخصية من المبادرين

وأوضح البيان أن الاتهامات الموجهة للمبادرة بمحاولة خلق بديل لمنظمة التحرير هي اتهامات باطلة، مشددًا على أن الهدف من المبادرة هو إحياء مؤسسات المنظمة ووقف تهميشها، وتحويلها إلى إطار جامع للشعب الفلسطيني بما يشمل جميع الفصائل والقوى السياسية والمدنية.

وأشارت اللجنة إلى أنها توقعت اعتراضات من قبل الرافضين للوحدة الوطنية الفلسطينية، لكنها لم تتوقع هذا المستوى من الردود وتزوير الحقائق. وأكدت أن القائمين على المبادرة والموقعين على البيان لا يحتاجون إذنًا من الموقعين على البيانين المذكورين للتعبير عن موقف سياسي.

وتابع البيان: "الواضح الجلي أن مصدري البيانين باسم اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية يرفضون هذا الموقف، وينزعجون منه أشد الانزعاج، ولهذا السبب شنوا هذا الحملة التشهيرية المستهجنة وغير المبررة، وبهذه اللغة العصبية؛ فهم يفضلون التنسيق الأمني و’التزامات أوسلو’ على الوحدة الوطنية".

وأكدت اللجنة أن تحقيق الوحدة الوطنية وإنشاء حكومة وفاق وطني بمرجعية سياسية موحدة هو السبيل الوحيد للتصدي لخطط ما بعد حرب غزة. وأوضحت أن المرجعية السياسية يجب أن تتشكل في إطار منظمة التحرير مع إعادة بنائها.

وأضاف البيان أن اللجنة التحضيرية لم تتلقَ تمويلًا من أي دولة إقليمية، وأن جميع الأنشطة حتى الآن تمت بجهود شخصية من المبادرين. وأشارت إلى أن التكاليف المتوقعة للمؤتمر ليست كبيرة، ويمكن للموقعين على المبادرة التكفل بها.

واستمرت اللجنة في عقد الاجتماعات التحضيرية وجمع التواقيع، مشيرة إلى مشاركة شخصيات بارزة من مختلف المجالات. وأعربت عن أملها في أن تنجح هذه الجهود في إقناع المعارضين بقبول المصالحة مع المقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لإحباط أهداف حرب الإبادة التي تُشَن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعملية إعادة احتلال قرى الضفة الغربية ومدنها، بقوله: "نأمل أن تتمكن الأوساط الواسعة والمؤثرة من شعبنا الفلسطيني التي تشارك في هذه الحملة، أن تقنع حتى مصدري البيانين بقبول المصالحة مع المقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، فلا يوجد طريق آخر لإحباط أهداف حرب الإبادة التي تُشَن على شعبنا في قطاع غزة، وعملية إعادة احتلال قرى الضفة الغربية ومدنها".