قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، في خطبة اليوم الجمعة بطهران، إنّ للشعب الفلسطيني كامل الحقّ في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته، ولكلّ شعب أيضًا الحقُّ في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين والغاصبين، مشيرًا إلى أنّ "طوفان الأقصى" الذي انطلق من غزة قبل عام من الآن هو "تحرّكٌ مشروع وطبيعي".
علي خامنئي: الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق في المواجهة، وطوفان الأقصى كانت حركة قانونية ودولية
وأقيمت خطبة وصلاة الجمعة في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران. ونشر حساب "الإمام الخامنئي" على منصّة اكس أنّ الخامنئي سيوجّه في صلاة الجمعة "خطبة مهمّة باللغة العربيّة إلى الأمّة الإسلامية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني العزيزين، يتناول فيها مستقبل المنطقة".
يُوجّه الإمام الخامنئي اليوم، في صلاة الجمعة، خطبة مهمّة باللغة العربيّة إلى الأمّة الإسلامية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني العزيزين، يتناول فيها مستقبل المنطقة.#جمعة_النصر
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) October 4, 2024
وللمرّة الأولى منذ نحو خمس سنوات، يؤم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي المصلّين، الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث، بحسب وكالة (أ ف ب)، التي أشارت إلى أن الخطبة تأتي بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على "إسرائيل"، وعلى خلفيّة التصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من جهة، و"إسرائيل" من جهة أخرى، وذلك عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.
وتأتي الخطبة أيضًا بعد شهرين من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال الخامنئي إنّ المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عامًا إلى الوراء. وأضاف أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها، والأعداء لن يحققوا النصر أبدًا على حماس وحزب الله، ووصف حسن نصر الله بأنه "كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين"، بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم".
ورأى المرشد الإيراني أنّ "كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الإنسانية"، وأن "دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها".
وأشار إلى أنّ "العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة فلجأ إلى سياسة الاغتيالات والتدمير".
ولفت إلى أنّ "العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب"، وقال إن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والسلام لكنّ التدخل الأجنبي هو المشكلة.
واعتبر خامنئي أنّ خطوة القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام، قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة، مضيفًا أنه لا يحق لأحد انتقاد اللبنانيين في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم.
وذكرت وكالة "ارنا" أنه ستقام مراسم تكريم لحسن نصر الله، والعميد في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، بمشاركة المرشد الإيراني، عقب صلاة الجمعة، في مصلّى الإمام الخميني بطهران.
وتجمّعت حشود من الإيرانيين الخميس في طهران قرب مقر السفارة الأمريكية سابقًا ملوحة بأعلام إيرانية ورايات حزب الله، ومندّدة بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة وفي لبنان. وسبق أن أعلن خامنئي الحداد العام على نصر الله في إيران خمسة أيام.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّه على "إسرائيل" مساء الثلاثاء هو ردّ على اغتيال كلّ من نصر الله وهنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.
