قال المفوِّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة يمثّل أولوية، وطلب من دول العالم التحرّك بشأن التجاهل الإسرائيلي الصارخ للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عام في غزة يمثل أولوية، ويجب على الدول التحرك ضد التجاهل الإسرائيلي الصارخ للقانون الدولي
وأضاف المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في كلمته الإثنين، في افتتاح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "إن إنهاء تلك الحرب وتجنّب صراع إقليمي شامل يمثّل أولوية مطلقة وعاجلة".
وأوضح أنّه "لا يجوز للدول، ولا يمكنها، أن تقبل التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما في ذلك القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن، وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الوضع ولا في أيّ وضع آخر".
واستشهد فولكر تورك برأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو/تموز، وصفت فيه احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني، وقالت إن هذا الوضع يجب "معالجته بشكل شامل".
جاءت تعليقات تورك في خطاب واسع النطاق بمناسبة منتصف فترة ولايته التي استمرت 4 سنوات في منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حيث وصف التحديات الهائلة في جميع أنحاء العالم وأزمة القيادة السياسية، وقال في بداية الدورة التي تستمر 5 أسابيع حيث سيتم مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في السودان وأفغانستان وأوكرانيا: "في كل منطقة حول العالم، نرى ديناميكيات القوة العميقة الجذور تلعب دورًا في الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها، على حساب حقوق الإنسان العالمية".
وفي حزيران/ يونيو الماضي قال المفوض فولكر تورك، إن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس يعانون من تدهور شديد في بيئة حقوق الإنسان إلى جانب "الموت والمعاناة غير المعقولة" في قطاع غزة.
وعن غزة قال إنه "شعر بالفزع إزاء تجاهل أطراف الحرب للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي". وأوضح أن: "الضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة تسبب معاناة هائلة ودمارًا واسع النطاق، ويستمر الحرمان التعسفي وعرقلة المساعدات الإنسانية". مضيفًا: "تواصل إسرائيل احتجاز آلاف الفلسطينيين بشكل تعسفي. ويجب ألا يستمر هذا".