14-نوفمبر-2023
غزة

"Getty" يقصف الاحتلال منازل الفلسطينيين فوق رؤوس ساكنيها

الترا فلسطين | فريق التحرير

ما زال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، ففي وقت يستهدف به المنازل فوق رؤوس أصحابها، يواصل محاولاته في إنهاء المنظومة الصحية بشكل كامل، من أجل إتمام حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها منذ بداية عدوانه على القطاع.

المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أكّد في اتصال له مع قناة الجزيرة مأساوية الوضع وكارثيّته في جميع محافظات قطاع غزّة، نتيجة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال على مدار الساعة، ونبّه إلى أن القطاع يتعرّض بشكل واضح لحرب إبادة جماعية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 11500 وإصابة أكثر من 29 ألف بجروح.

ونوّه الثوابتة إلى أن 70% من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال، حيث استشهد أكثر من 4 آلاف و600 طفلًا وأكثر من 3 آلاف و200 امرأة، ومن بين الشهداء قرابة 51 صحفي فلسطيني و198 عامل بالمجال الصحي من أطباء وممرضين ومسعفين، حيث استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر 55 سيارة إسعاف، ناهيك عن خروج 24 مستشفى في القطاع عن الخدمة.

وأكّد الثوابتة إلى أن المئات من الشهداء والجرحى لا زالوا ملقون في الشوارع، ولا يستطيع أحد من طواقم المسعفين الوصول إليهم بسبب القنص المباشر من قوات الاحتلال، وهم ليسوا مضمّنين ضمن قوائم الشهداء بعد، حيث القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية بشكل واضح.

وتحدّث المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي عن جريمة حرب تحدث في مجمع الشفاء الطبي، حيث تم استهدافه بشكل مباشر من قوات الاحتلال أكثر من 8 مرات متواصلة، ويتكدّس أكثر من مئة جثمان داخل أسوار المجمع، ولم يسمح الاحتلال لأحد بدفنها، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة وانتشار أوبئة.

وذكّر الثوابتة بأن ثلاثة أطفال من الخدّج استشهدوا في المجمّع نتيجة لانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود، وهناك 39 طفلًا آخر "في عداد الأموات مع وقف التنفيذ"، يضاف إليهم مجموعة كبيرة من الجرحى، حيث حصلت أكثر من 40 حالة وفاة بينهم منذ حصار المجمع، بسبب إطلاق النار من قبل الطائرات المسيرة داخل المجمع، ومن خلال الدبابات التي قصفت بالقذائف، والطائرات التي قصفت بعض المباني وخزانات المياه ومولدات الكهرباء.

وأكّد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن الآلاف من الجرحى ما زالت جروحهم تنزف وجراحهم مفتوحة، ولا يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة لهم بسبب توقف غرف العمليات عن العمل، بسبب عدم توفر الكهرباء والوقود، ولسان حال قوات الاحتلال يقول "سنقتلكم إما بالجوع أو بالقتل المباشر"، وهذا الحال لا يشمل مجمع الشفاء الطبي فقط، بل العديد من مستشفيات القطاع تمر بحالة مماثلة كالمستشفى الإندونيسي الذي يحوي العديد من النازحين، فالمستشفيات في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي،  إضافة إلى سيارات الإسعاف وأي منها يتحرك يستهدفه جيش الاحتلال، "غزة تعيش حرب إبادة جماعية مقصودة ومخطط لها بشكل مسبق".

وأشار الثوابتة في اتصاله التلفزيوني إلى أن المجاعة على الأبواب في قطاع غزة بسبب عدم إدخال أي مساعدة للمواطنين في القطاع الذي يتعرض بالأصل لحصار منذ 17 عامًا، "الناس تعاني من الجوع والعطش ولا توجد مولدات تشغل المياه من الآبار بسبب نفاد الوقود، الجوع ينتشر"، حيث يعاني   أكثر من 800 ألف مواطن في محافظة غزة ومحافظة شمال غزة من الجوع.

وحذّر الثوابتة من كارثة إنسانية أخرى ستحصل الخميس القادم، حيث ستنقطع الاتصالات وشبكة الانترنت نهائيًا بسبب نفاد الوقود الذي يغذي الأجهزة المرتبطة بدعم القطاع بالانترنت، وهذا الأمر "ينذر بكارثة حقيقية ويساهم بكل وضوح في إخفاء الجرائم التي يرتكبها الحرب بحق المستشفيات والمدنيين واستهداف بيوتهم فوق رؤوسهم".

وأكمل الثوابتة: " سيساهم ذلك في تأزيم الواقع، أكثر من 2.3 مليون في قطاع غزة لن يتمكنوا من التواصل مع النجدة وفرق الإغاثة والإسعاف والدفاع المدني، قطع الاتصالات يعني الحكم بالإعدام على القطاع كاملًا من دون أي توثيق".