19-يوليو-2024
حذر رئيس الموساد الإسرائيلي ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، من أن إصرار نتنياهو على شروط معينة لاتفاق التبادل والتهدئة في غزة قد يمنع إطلاق سراح الأسرى، وحثوا الحكومة الإسرائيلية على التحرك نحو هدنة في غزة، مع انضمام حزب شاس إلى دعم صفقة التبادل.

انتقد الوسطاء في صفقة تبادل الأسرى "إسرائيل" بسبب تأخرها في تقديم مواقفها التفاوضية، حسبما كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة.

وأفادت المحللة السياسية في القناة الإسرائيلية دانا فايس، بأن الوسطاء توقفوا عن ممارسة الضغوط على حماس، ويركزون الآن على إسرائيل، التي تماطل في تسليم مواقفها التفاوضية. 

وأوضحت أن الوسطاء قالوا بوضوح إنه لا مبرر للضغط على حماس قبل الحصول على موقف واضح من إسرائيل، مؤكدين أن اتخاذ القرارات والعودة بمواقف محددة هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم.

شكك اللواء احتياط عاموس مالكا، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، في نوايا نتنياهو، قائلًا إن الأخير يسعى فقط لصفقة إنسانية بدعم من بن غفير وسموتريتش، دون الاهتمام بصفقة واسعة

كما أفادت "قناة كان" الرسمية العبرية بأن وزراء المجلس السياسي والأمني استمعوا لملخص أعده الجيش الإسرائيلي والمخابرات، بما في ذلك رئيس الموساد، حيث أكدوا أنه لا يوجد أيّ مانع أمني للتوصل إلى صفقة تبادل، مشيرين إلى أن الدول الوسيطة تحمّل إسرائيل مسؤولية التأخير.

وشرحت مراسلة الشؤون السياسية في "قناة كان"، غيلي كوهين، أن جوهر شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعاود التأكيد على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، يتعارض مع المقترح الأميركي الذي يتضمن انسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال مقابل الإفراج عن الأسرى. وأشارت إلى أن الجيش والشاباك والموساد يرون إمكانية الالتزام بالمقترح الأميركي.

وفي مقابلة مع القناة الـ13 الإسرائيلية، شكك اللواء احتياط عاموس مالكا، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، في نوايا نتنياهو، قائلًا: إن الأخير يسعى فقط لصفقة إنسانية بدعم من بن غفير وسموتريتش، دون الاهتمام بصفقة واسعة. وادعى أن يحيى السنوار، قائد حماس، يدرك أن صفقة إنسانية تعني العودة للقتال.

بدورها، هاجمت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، نتنياهو قائلة إن الجيش أدى مهمته في ضرب حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تقم بواجبها في تقويض حكم حماس واستبداله بالسلطة الفلسطينية. وأوضحت أن صفقة الأسرى يمكن أن تكون جزءًا من تسوية إقليمية تضمن استبدال حماس.

وأشار أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13، إلى وجود خلاف بين وزير الجيش يوآف غالنت ورئيس الحكومة نتنياهو، حيث يوافق غالنت مع قادة الأجهزة الاستخبارية على ضرورة اغتنام فرصة صفقة التبادل لاستعادة الأسرى الأحياء بدلاً من العمليات العسكرية.