25-يونيو-2024
حرائق في جنوب لبنان ومنجنيق الجيش الإسرائيلي

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الوفد الإسرائيلي الذي زار واشنطن قبل أيام، نقل رسالة واضحة إلى المسؤولين الأمريكيين تفيد بأن "إسرائيل" تعتزم إعادة سكان المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان بالقوة قريبًا، إذا لم يتوقف حزب الله عن إطلاق الصواريخ.

رَأَسَ الوفد الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، وقد اجتمع الوفد بالمسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي.

مسؤول أميركي: مستشارو بايدن قالوا إنهم يعملون على حل دبلوماسي، لكن إذا نشبت حرب في لبنان بسبب ارتباط حزب الله بمصالح السنوار، فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل بالكامل

وبحسب المراسل السياسي للقناة يارون أبراهام، سأل هنغبي ودريمر نظراءهم الأمريكيين عن أي تغيير محتمل في سياسة تزويد إسرائيل بالذخائر من قبل الولايات المتحدة، وجاء الرد سلبيًا، حيث أكد المسؤولون الأمريكيون أنه لا توجد سياسة حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل، لكن هناك الكثير من الإجراءات الإجرائية.

وأضاف أبراهام أن النقطة الأهم بالنسبة للأمريكيين خلال النقاشات الثنائية كانت عملية رفح ونهاية العمليات العسكرية هناك، حيث يعتقد الأمريكيون أن إنهاء إسرائيل للعملية سيسمح بتنظيم الوضع من جديد وربما يمنح فرصة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للتهدئة.

وأكد الوفد الإسرائيلي في رسالته الواضحة للولايات المتحدة أنه إذا لم يحدث ذلك قريبًا، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى إعادة سكانها إلى الشمال بالقوة، وهو السبب الذي يجعلهم بحاجة ماسة للذخائر.

وذكرت موقع "أكسيوس"، في تقرير اليوم الثلاثاء، أن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، أبلغ المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي أن حزب الله مخطئ إذا اعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها منع إسرائيل من غزو لبنان إذا استمر الحزب في هجماته. وقالت القناة، نقلاً عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي، إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن إسرائيل وحزب الله يخطئون في حساباتهم مع تصعيدهم للخطاب والقتال على الأرض، ظانين أنه يمكنهم تجنب حرب شاملة. 

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم من أن عدم وجود وقف لإطلاق النار في غزة يزيد من احتمالية نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، الذي سيزيد من حدة الأزمة الإقليمية ويجذب الولايات المتحدة بشكل أعمق في الصراع. 

وفي التفاصيل، أوضح الموقع أن هوكشتاين سافر إلى لبنان من تل أبيب بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت. وفي بيروت، التقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون ومسؤولين آخرين. 

ونقل هوكشتاين رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على منع إسرائيل من الرد إذا استمرت التوترات على الحدود، كما حث حزب الله على التفاوض بشكل غير مباشر مع إسرائيل بدلاً من تصعيد الوضع. 

وبعد زيارة هوكشتاين، ذكر الموقع أن حزب الله أرسل رسائل عبر أطراف ثالثة إلى الولايات المتحدة تؤكد عدم رغبته في الحرب، لكنه واثق من قدرته على ضرب إسرائيل بشكل كبير إذا غزت لبنان. 

وفي واشنطن، اجتمع مستشارو نتنياهو، الوزير رون دريمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، مع كبار مساعدي بايدن وأبلغوهم بأن نتنياهو لا يرغب في حرب مع حزب الله ويفضل الحل الدبلوماسي. 

وأفاد مسؤول أميركي أن مستشاري بايدن أبلغوا دريمر وهنغبي بأنهم يعملون على حل دبلوماسي، لكن إذا نشبت حرب في لبنان بسبب ارتباط حزب الله بمصالح قائد حماس يحيى السنوار، فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل بالكامل.