ترشحت أربع كتل طلابية في انتخابات مؤتمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت، قبل تفكك كتلة اليسار الموحد (تحالف أحزاب اليسار) وانسحابها من صورة المشهد الانتخابي. وتتنافس الكتل الانتخابية على 51 مقعدًا هي مجموع مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة، التي تنبثق عنها سكرتاريا مجلس الطلبة من 10 أعضاء إلى جانب رئيس مجلس الطلبة.

منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، جرت الانتخابات في جامعة بيرزيت 23 مرة، فازت الكتلة الإسلامية في 12 دورة منها، في حين فازت الشبيبة في 10  دورات، من بينها مرتان قاطعت فيها الكتلة الإسلامية الانتخابات

ومنذ تأسيس السلطة الفلسطينية، جرت الانتخابات في جامعة بيرزيت 23 مرة، فازت الكتلة الإسلامية في 12 دورة منها، في حين فازت الشبيبة في 10  دورات، من بينها مرتان قاطعت فيها الكتلة الإسلامية الانتخابات.

والمشاركون في الانتخابات لهذا العام هم: كتلة الوفاء الإسلامية، وهي الذراع الطلابي لحركة حماس، وكتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة للشبيبة الطلابية ذراع فتح الطلابي، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية.

يقول عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت إياد طومار لـ"الترا فلسطين"، إنه بالرغم من انسحاب كتلة اليسار الموحد إلا أنه ضمن القوانين لدى اللجنة التحضيرية ونظام جامعة بيرزيت سوف تبقى هذه الكتلة حاضرة على ورقة الاقتراع إذا رغب أحد الطلبة بالتصويت لها.

ولم تعلن كتلة اليسار الموحد سبب انسحابها من السباق الانتخابي، إلا أن بعض التسريبات أشارت إلى خرق إحدى الكتل في التحالف لاتفاق التوافق بينها وتقديم وعود للشبيبة الطلابية بالتصويت لها، وهو ما فكك التحالف قبل الانتخابات.

وأوضح إياد طومار، أن عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت هو 12 ألف و165 طالبة وطالب، وسوف يبدأ الاقتراع عند الساعة 8.30 صباحًا، ثم تغلق الصناديق عند الساعة 4 عصرًا، وبعدها سوف تبدأ عملية فرز الأصوات.

عدد الطلبة الذين يحق لهم التصويت هو 12 ألف و165 طالبة وطالب، وسوف يبدأ الاقتراع عند الساعة 8.30 صباحًا، ثم تغلق الصناديق عند الساعة 4 عصرًا، وبعدها سوف تبدأ عملية فرز الأصوات

وانطلقت العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت يوم الإثنين بالدعاية الانتخابية، والتي بدأتها كتلة الشهيد ياسر عرفات بمسيرة طلابية وصولًا إلى ساحة الدعاية الانتخابية، ومن ثم تلتها مسيرة القطب الطلابي قبل بدء دعايتها الانتخابية.

أما كتلة اليسار الموحد وقبل انسحابها فقد قدمت دعاية انتخابية لم تتجاوز 5 دقائق عرضت فيها برنامجها الانتخابي وإعلانها وقف كافة المظاهر الدعاية، ولاحقًا أعلنت انسحابها في نفس اليوم.

وآخر الكتل التي عرضت دعايتها الانتخابية هي الكتلة الإسلامية، إذ نظمت عرضًا عسكريًا شارك فيه عشرات الملثمين برداء كتائب القسام من طلبة الجامعة، ثم عرضت دعايتها الانتخابية.

وأقيمت المناظرة الانتخابية، يوم الثلاثاء، بين الكتل الثلاث المتبقية على المنافسة لانتخابات مجلس الطلبة.

وفي الوقت الذي استغل فيه مناظرا "كتلة الوفاء" و"القطب الطلابي" خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في الأمم المتحدة للهجوم على الشبيبة، ردت عليهم الشبيبة بأن حماس لم تشارك في صد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وانشغلت بالبحث عن التهدئة.

كذلك ركز مناظرا الكتلة والقطب هجومهما على نهج السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وتجديد إدانة اغتيال النشاط السياسي نزار بنات.

بدا واضحًا أن الهجوم السياسي هو الطاغي على خطاب مناظري "الكتلة الإسلامية" و"كتلة ياسر عرفات"، بينما لم يحتل البرنامج الانتخابي والعمل النقابي سوى هامش صغير في خطابها

ولم تخلو الدعاية الانتخابية والمناظرة الطلابية للكتل الثلاث من شعارات المقاومة في الضفة وقطاع غزة، ورفع صور الأسرى والشهداء وبالأخص آخرهم شهداء الحركة الطلابية في بيرزيت، وشهداء عرين الأسود وكتيبة جنين ومنفذو العمليات الفدائية الفردية، إلى جانب الشهيد خضر عدنان والأسير وليد دقة.

وبدا واضحًا أن الهجوم السياسي هو الطاغي على خطاب مناظري "الكتلة الإسلامية" و"كتلة ياسر عرفات"، بينما لم يحتل البرنامج الانتخابي والعمل النقابي سوى هامش صغير في خطابها. أما القطب الطلابي فقد قدم برنامجه الانتخابي، وقدم للطلبة وعودًا نقابية.

حجم الاستقطاب الكبير داخل أروقة الجامعة، انعكس بشكل أكبر على مجموعات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتد إلى مشاركة مناصرين من غير الطلبة من كوادر وأنصار حماس وفتح في التراشق الإعلامي وتسجيل النقاط على حساب الآخر.

وتعليقًا على ما ورد في الدعاية الانتخابية والمناظرة، قال إياد طومار لـ"الترا  فلسطين"، إن الجو التنافسي وإن شابه بعض المشادات إلا أنه مع إعلان النتائج سوف يبدأ صباح الخميس العمل الوحدوي بين الكتل الطلابية من أجل تشكيل مجلس طلبة وحدوي يخدم طلبة الجامعة ويؤكد على رسالة الجامعة بالتعددية واحترام الرأي.

وأضاف طومار، أن "هذا ما عهدناه وهذا ما نتمنى أن نحافظ عليه ونثبت هذه الهوية الوطنية وهي هوية جامعة بيرزيت ونأمل أن تنعكس على جامعات الوطن".

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين.. كثرة المُعزِّين لا تحيي الميت

مدرسة اسمها بيرزيت!