09-يونيو-2024
فلسطين وأستراليا

(Getty) وقعت أستراليا وإسرائيل مذكرة تفاهم بشأن "التعاون في صناعة الدفاع" في عام 2017

تتزايد الانتقادات داخل الحكومة الأسترالية من أجل الكشف عن تفاصيل صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، في ظل حديث تقارير عن افتقار الحكومة الأسترالية للشفافية في هذه القضية.

وقال وزير الصناعة الدفاعية الأسترالي بات كونروي، إن "مستوى الانقسام الاجتماعي والضرر الذي لحق بمجتمعنا دفعنا إلى إعادة التفكير في مستوى الشفافية المطلوب". وأضاف: نحن نهتم وقد أرعبتنا الأحداث. أريد أن أؤكد للأشخاص القلقين والمذعورين حقًا بشأن ما يجري في غزة أن الحكومة الأسترالية تشعر بالرعب من الخسائر في الأرواح وقد دعونا مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار ودعونا مرارًا وتكرارًا إلى حل الدولتين".

وتعرضت الحكومة في السابق لانتقادات بسبب افتقارها إلى الشفافية بشأن تصاريح التصدير المتجهة إلى إسرائيل التي تمت الموافقة عليها. وقام حزب الخضر بحملة من أجل الضغط على حزب العمال لـ"وقف الصادرات العسكرية إلى إسرائيل".

وفي جلسة تقديرات عقدها مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قدم المسؤولون تقريرهم الأكثر تفصيلًا حتى الآن عن التصاريح الثمانية المحددة التي تم إصدارها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال المسؤولون إن سبعة تصاريح سمحت بإرسال معدات الدفاع أو إنفاذ القانون الأسترالية إلى إسرائيل لإصلاحها قبل العودة إلى أستراليا. التصريح الثامن كان مخصصًا لعودة "مادة غير قاتلة" إلى إسرائيل.

وقال كونروي يوم الأحد إنه "من الواضح أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر شفافية فيما يتعلق بكيفية عمل نظام تصاريح التصدير".

وقال المتحدث باسم  حزب الخضر، ديفيد شوبريدج، إن هناك "كشفًا مذهلًا في تقديرات مجلس الشيوخ حول حجم تجارة الأسلحة الثنائية بين أستراليا وإسرائيل".

وقال شوبريدج إن المسؤولين كشفوا أيضًا عن أن 66 تصريح تصدير متعلق بالأمن لا تزال سارية بالنسبة لإسرائيل. وقال: "لم يخبر الدفاع الجمهور بعد بما هو موجود في هذه التصاريح".

وقالت الحكومة إنها "تقوم بفحص تصاريح التصدير الموجودة مسبقًا إلى إسرائيل".

وقال زعيم حزب الخضر آدم باند، أمام حشد مؤيد لفلسطين في ملبورن يوم الأحد، إنه يتعين على الحكومة "التوقف عن تصنيع أجزاء مقاتلة من طراز F-35 للطائرات التي يتم استخدامها في إسرائيل واستبعاد جميع التجارة العسكرية بين الجانبين".

كما دعا باندت الحكومة إلى "إلغاء العقد الذي تبلغ قيمته 900 مليون دولار والذي أبرمته مع شركة ألبيت "Elbit Systems" الإسرائيلية"، في إشارة إلى الترتيب الذي أبرمته شركة Hanwha الكورية الجنوبية مع المقاول من الباطن الإسرائيلي Elbit لإنتاج بعض الأنظمة التي سيتم تركيبها على مركبات المشاة القتالية التابعة للجيش الأسترالي.

ووقعت أستراليا وإسرائيل مذكرة تفاهم بشأن "التعاون في صناعة الدفاع" في عام 2017. ودافع الوزير كونروي عن دور أستراليا في سلسلة التوريد للطائرات المقاتلة من طراز F-35، قائلًا إنه اتحاد طويل الأمد يضم 18 دولة و"في نهاية المطاف، يقع استخدام المعدات العسكرية على عاتق قوات الدفاع المعنية".