تحت جنح الظلام، حولت جرافةٌ سينما جنين إلى أنقاض، بعد أن بلغ عمرها 58 عامًا كانت خلالها مقصد سكان المدينة وآخرين من مدن مجاورة، لمشاهدة أحدث الأفلام السينمائية.
السينما التي أقيمت عام 1958، وأُعيد ترميمها عام 2010، تم بيعها مؤخرًا لمالكٍ جديدٍ أقدم على هدمها الليلة الماضية، بهدف إقامة مجمعٍ تجاريٍ على أنقاضها، رغم تذمرٍ وانتقاداتٍ من قبل الوسط الثقافي والشبابي في المدينة.
وتأسست سينما جنين على يد أربعة أشخاص من أربع عائلات هي، الأسير، والنفاع، وخلف، والرشيد، تحت مسمى شركة سينما جنين المساهمة المحدودة. وكان الفيلم المصري "حتى لا تغيب الشمس" أول عروضها، قبل أن تغلق أبوابها خلال الانتفاضة الأولى لحين افتتاحها مرة أخرى عام 2010.
وقال مدير السينما وأحد ملاكها لميع الأسير، إن السينما في النهاية ليست مركزًا ثقافيًا فقط، بل شركة لها مجموعة من المساهمين الذين يريدون الربح من تشغيلها، موضحًا، أن الوارد المالي من السينما منذ إعادة تشغيلها لم يكن يكفي أكثر من رواتب موظفيها، وجزءًا من مصاريفها، وهذا ما دفع مالكيها للتصويت ببيعها.
وبين الأسير في حديث سابق لـ "ألترا فلسطين"، أن بيع السينما جاء بعد محاولاتٍ كثيرةٍ لإنقاذها من خلال التواصل مع وزارة الثقافة، إلا أن هذه المحاولات فشلت لانخفاض ميزانية الوزارة، متوقعًا أن يفتح المالك الجديد سينما في الطابق الأخير استجابةً للمعترضين.
وكان ألترا فلسطين تناول في تقرير سابق مصيرًا مشابهًا لعدد من دور السينما في فلسطين، أبرزها سينما العاصي في نابلس، وسينما دنيا في رام الله، هذا إضافةً لدور السينما التي تحولت إلى قاعات أفراح.
اقرأ/ي أيضًا:
الختامة.. فرحة اندثرت في نابلس