ألغت محاكم الاحتلال حتى نهاية آب/ أغسطس الجاري، جلسات كانت مقررة لمعتقلين في سجني ريمون ونفحة، بسب فرضة إدارة السجون "حجرًا صحيًا" على الأسرى بسبب انتشار مرض الجرب.
يشتكي الأسرى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، من انتشار المرض الجلدي (الجرب) المعروف باسم "اسكابيوس"، نتيجة الإهمال الطبيّ المتعمد وقلة توفّر مواد التنظيف الفعّالة
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان الخميس، إنّ الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بحق الأسرى في سجني (ريمون ونفحة) ومنها القرار السّابق بوقف الزيارات، بدعوى (الحجر الصحي)، هو مجرّد ادّعاء لفرض مزيد مستوى العزل غير المسبوق بحق الأسرى، خاصّة أن إدارة السّجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة والأساسية لمنع انتشار المرض، بل واستنادًا لشهادات الأسرى عملت بشكل ممنهج لتحويله إلى أداة لتعذيبهم والتنكيل بهم.
وأشار بيانهما إلى أنّ مجموعة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن (نفحة) مؤخرًا، أكدوا أنّ إدارة السّجون، وفي ضوء وقف الزيارات وتشديد مستوى العزل، نفّذت اعتداءات جديدة بحقّهم إلى جانب جملة الجرائم والإجراءات المفروضة عليهم منذ بدء الحرب.
وتقدّمت مؤسسات حقوقية بالتماس ضد إلغاء الزيارات لسجني (نفحة وريمون)، في إطار جهود تبذل لمواجهة جملة الإجراءات التي فرضت على الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، علمًا أنّ محاكم الاحتلال شكّلت ذراعًا أساسيًا في ترسيخ الانتهاكات والجرائم بحقّ الأسرى، ووصل ذروة ذلك منذ بدء الحرب.