01-سبتمبر-2024
مستشفى الشفاء

إعادة افتتاح قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء

أعادت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأحد، افتتاح قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء، بعدما دمره الاحتلال في عمليتين كبيرتين نفذهما خلال الحرب على قطاع غزة.

قسم الطوارئ بعد إعادة تشغيله سيعمل بـ35 سريرًا، وسيستقبل المرضى من جميع التخصصات الباطنية، وبعض الإصابات

ونجحت وزارة الصحة في إعادة إعمار جزئي للمبنى الذي كان يضم في السابق قسم العيادات الخارجية، وتم تخصيصه للعمل كقسم للطوارئ، وبدأ العمل به يوم الأحد بقدرة سريرية هي الأكبر في مدينة غزة.

وقال مدير التمريض في مستشفى الشفاء، جاد الله الشافعي، إن قسم الطوارئ بعد إعادة تشغيله سيعمل بـ35 سريرًا، وهي نصف القدرة السريرية التي كانت في قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء قبل تدميره.

وأوضح جاد الله الشافعي، في حديث للتلفزيون العربي، أن قسم الطوارئ سيستقبل المرضى من جميع التخصصات الباطنية، وبعض الإصابات.

وبيّن الشافعي، أن افتتاح قسم الطوارئ تم باستخدام المحتويات التي كانت موجودة في الأبنية التي دمرها الاحتلال سابقًا، بما في ذلك الأسرّة وبعض الأمور اللوجستية، إضافة لإنشاء ورشة داخل المستشفى لتصليح الأبواب وإعادة استخدامها.

وتعمل وزارة الصحة حاليًا لإعادة تشغيل أقسام النساء وأمراض الكلى في مستشفى الشفاء، وتأمل في أن تنجح بإعادة العمل بها قريبًا.

من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، إنه يشعر بالفرح والنصر والتمكين مع إعادة افتتاح هذا الطوارئ، مشيرًا إلى أن مستشفى الشفاء هو المستشفى الأكبر في قطاع غزة.

واستذكر منير البرش، الأطباء الذين استشهدوا واعتقلوا في الحرب، كما أشار إلى جرائم الإعدام والمقابر الجماعية التي قام بها جيش الاحتلال في المستشفى خلال الحرب.

واقتحم جيش الاحتلال، مستشفى الشفاء، في منتصف شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، معلنًا حينها أنه يبحث عن قيادة حركة حماس وكتائب القسام "الذين يختبئون تحت المستشفى"، وعن الأسرى الذين ربما تحتجزهم الحركة في المستشفى أو أسفل منه.

وفشلت عملية الاحتلال في العثور على أي أدلة تثبت مزاعمه بشأن المستشفى، إلا أن الاحتلال قام بعمليات تدمير لمرافق المستشفى والأجهزة الطبية فيه، واعتقل العشرات، بينهم مدير المستشفى محمد أبو سلمية.

وعاد جيش الاحتلال لتنفيذ عملية ثانية في مستشفى الشفاء، في 18 آذار/مارس من العام الحالي، إلا أن عمليته هذه أخذت منحى أكثر عنفًا وتدميرًا، حيث أقر الاحتلال بأنه قتل 90 فلسطينيًا في المستشفى، وأعلن اعتقال 80 شخصًا.

وانسحب جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء بعد نحو أسبوعين من اقتحامه، مخلفًا دمارًا غير مسبوق في أبنية المستشفى ومرافقه، عدا عن اختطافه جثامين شهداء كان قد تم دفنها في باحة المستشفى خلال حصاره، بينما أعلن الدفاع المدني، حينها، أنه انتشال أكثر من 300 جثمان شهيد من داخل المستشفى وفي محيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.