01-سبتمبر-2024
الشرطة الإسرائيلية في القدس

المستوطن الذي يخدم في قوات الاحتياط حاول استخدام سلاحه العسكري في الجريمة

كشف جهاز الشاباك، وشرطة الاحتلال، في بيان مشترك يوم الأحد، عن اعتقال جندي إسرائيلي حاول قتل فلسطيني من القدس على خلفية قومية، وبعد فشله تجول في مدينة القدس باحثًا عن شخص آخر لقتله.

الجندي اشتبه في شخص فلسطيني يجلس على مقعد في المنطقة، فجلس إلى جواره وتحدث معه، وبعدما تأكد أنه فلسطيني استل سلاحه وحاول إطلاق النار عليه

وبحسب البيان، فقد وقعت الحادثة في 9 آب/أغسطس الماضي، حيث كان جنديٌ من المستوطنين في القدس يتجول في المدينة، حاملاً سلاحه العسكري الذي يحتفظ به بموجب عمله في قوات الاحتياط، وكان يبحث عن "ضحية" فلسطيني على امتداد ساحة السكة الحديدية.

وأوضح بيان الشاباك والشرطة، أن الجندي اشتبه في شخص أنه فلسطيني يجلس على مقعد في المنطقة، فجلس إلى جواره وتحدث معه، وبعدما تأكد أنه فلسطيني استل سلاحه وحاول إطلاق النار عليه، إلا أن "الضحية" تمكن من إبعاد السلاح ولاذ بالفرار من الموقع، وتوجه إلى الشرطة لتقديم شكوى حول الحادثة.

وأفاد البيان، أن الجندي واصل تجوله في المنطقة للبحث عن شخص فلسطيني آخر، وكان يسأل المارة في المنطقة أين يمكن أن يجد العرب، ثم عندما لم يعثر على أحد عاد إلى منزله.

وأسفرت التحقيقات عن إلقاء القبض على الجندي، في منتصف شهر آب/أغسطس، أي بعد ستة أيام من الحادثة.

وأضاف البيان المشترك، أن الجندي ادعى في التحقيق معه أنه أطلق "رصاصة ردع" على الضحية، رغم أن الأدلة التي جمعها الشاباك والشرطة توضح كذب الادعاء.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرًا بحظر النشر في القضية، حتى انتهاء التحقيق مع الجندي، نهاية الأسبوع الماضي، وتستعد النيابة العامة للاحتلال لتقديم لائحة اتهام ضد الجندي في الأيام المقبلة.

وادعى جهاز الشاباك، وشرطة الاحتلال، في بيانهما المشترك، أنهما "ينظران بجدية بالغة إلى التهديدات التي تستهدف حياة الأبرياء ويتم ارتكابها على أساس عنصري وأيديولوجي، من قبل أولئك الذين سمح لهم بحيازة الأسلحى لأغراض حماية أمن الدولة".

وزعم الشاباك، والشرطة، أنهما يتعاملان مع هذه الحوادث على أنها "أفعال إرهابية".