15-سبتمبر-2024
الحوثيون واسرائيل

انتقد معلقون إسرائيليون فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي للصاروخ الوحيد الذي أطلقته جماعة أنصار الله "الحوثي"، صباح الأحد، وسقط في تل أبيب.

وقال جيش الاحتلال، إن التحقيق الأولي الذي أجراه في العملية، أظهر أن أحد صواريخ منظومة "حيتس" أصاب الصاروخ اليمني بالفعل ولكن دون تفجيره بالكامل، نافيًا أن يكون الصاروخ "فرط صوتي".

قال أفيتار: "صاروخ واحد فقط كان كافيًا لإثارة الذعر في وسط اسرائيل، فماذا سيكون الوضع إذا كانت هناك رشقات صاروخية متزامنة من نفس الطراز؟"

وكانت التقديرات الأولية أشارت إلى أن الصاروخ "فرط صوتي"، وأن هذا هو السبب في فشل التصدي للصاروخ.

ورغم نفي جيش الاحتلال أن الصاروخ اليمني "فرط صوتي"، إلا أن هذا لا يلغي "القلق العميق" في إسرائيل من أن حزب الله و"الحوثي" يمتلكان بالفعل هذه الصواريخ، بحسب اللواء احتياط ران كوخاف، الذي شغل سابقًا منصب قائد منظومة الدفاع الجوي، ويقول إن هذه الصواريخ يمكن أن تأتي من دول مثل إيران، وروسيا، وكوريا الشمالية، وأحيانًا الصين.

وأضاف جيش الاحتلال، أن سلاح الجو يعُد محاولة الاعتراض فاشلة لأنها لم تدمر الصاروخ اليمني بالكامل.

ويوضح الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، أن مسار الصاروخ استغرق حوالي 20 دقيقة، ورغم ذلك اخترق جميع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة الطبقات، وتشمل منظومات: حيتس، ومقلاع داود، والقبة الحديدية، والطائرات، وأنظمة التشويش.

وأضاف يوسي ميلمان، أن هذا الخرق "أثار تساؤلات جدية حول فعالية هذه الأنظمة في مواجهة مثل هذه التهديدات".

من جانبه، مراسل القناة الـ13، يشاي بورات، قال إن انطباعًا خاطئًا حدث في البداية بأن عدة صواريخ قد أُطلِقَت، بينما في الواقع كان الهجوم الذي دفع بسكان وسط إسرائيل إلى الملاجئ هو صاروخ واحدٌ فقط تمكن من اختراق منظومة الدفاع الجوي.

وأشار يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة i24، إلى التكاليف المرتفعة لصواريخ حيتس، التي أصاب أحدها الصاروخ اليمني لكنه فشل في إسقاطه، مبينًا أن تكلفة كل صاروخ مليوني دولار، وقد استخدمت إسرائيل كميات كبيرة منها منذ بدء الحرب، ومايزال عدد ما تم استخدامه محظورًا من الجيش.

ورأى اللواء احتياط ألون أفيتار، محلل الشؤون العربية والفلسطينية للقناة الـ12، أن إسرائيل ظهرت أنها غير قادرة على التصدي للصاروخ اليمني الذي سيطر على وسائل الإعلام في الشرق الأوسط.

وقال أفيتار: "صاروخ واحد فقط كان كافيًا لإثارة الذعر في وسط اسرائيل، فماذا سيكون الوضع إذا كانت هناك رشقات صاروخية متزامنة من نفس الطراز؟".

وألقى زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كلمة مصورة مقتضبة بعد العملية، أكد فيها أن عمليات الجماعة "مستمرة طالما استمر الحصار والعدوان على غزة، والقادم أعظم".

وقال عبد الملك الحوثي: "دخلنا المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال نصرة لغزة ومقاومتها".

وأوضح الحوثي، أن عملية اليوم "تمت بصاروخ باليستي جديد يتميز بتقنية مطورة، ونجح في تجاوز كل دفاعات العدو".

وأشار إلى أن "قواتنا المسلحة تواصل استهداف الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي".

في المقابل، سارع بنيامين نتنياهو إلى التوعد بتدفيع جماعة "الحوثي" ثمن العملية، وقال "كان على الحوثيين أن يعلموا الآن أننا نقوم بجباية ثمن باهظ مقابل أي محاولة للإضرار بنا، ومن يحتاج للتذكير عليه زيارة ميناء الحديدة".