27-فبراير-2024
ملصقات لبنيامين نتنياهو علقها متظاهرون إيطاليون رافضون للحرب على غزة

ملصقات لبنيامين نتنياهو علقها متظاهرون إيطاليون رافضون للحرب على غزة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قالت المحللة السياسية للقناة الإسرائيلية 12 دانا فايس، إنّه ورغم أنّ تقديرات المستوى الأمني والاستخباري، وكذلك مكونات مجلس الحرب تعتبر أن صفقة التبادل المقترحة جيّدة إلى حدّ ما، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لعرقلتها انطلاقًا من دوافع شخصية.

يتبنّى بنيامين نتنياهو استراتجية من ثلاث خطوات لإفشال مقترحات صفقة التبادل مع حركة حماس في قطاع غزة

واستعرضت المحللة السياسية طريقة نتنياهو في وضع العصيّ في عجلة الصفقة عبر ثلاث خطوات، أولها تصلّبه في مواقفه بعد تفاؤل حذر ساد "إسرائيل". وتشير هُنا إلى أنّ الموساد والشاباك والجيش يرون أن المقترح الذي تم بلورته في باريس مقترح جيّد، غير أنّ نتنياهو بالذات اتخذ مواقف متشددة وطرح طلبًا جديدًا يتمثّل في إبعاد الأسرى الفلسطينيين من "العيار الثقيل" إلى قطر.

وبيّنت دانا فايس أن جهات أمنية واستخبارية أوضحت أن هذا الطرح مرفوض ليس فقط مرفوض من جانب حماس، وإنما أيضًا غير مقبول من جانب قطر، وهذا قد يفجر المفاوضات.

ومضت فايس في استعراض مساعي نتنياهو لعرقلة الصفقة وشرحت الخطوة الثانية، بالقول: "فوجئ جزء من الجهات المهنية والوزراء من مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أن التفويض الممنوح للوفد المكلّف بالتفاوض في العاصمة القطرية الدوحة تم تقليصه من رئيس الحكومة.

أمّا خطوة العرقلة الثالثة فقالت إنها تتعلق بالمقابلات الصحفية التي أجراها نتنياهو مع وسائل الإعلام الأجنبية التي تحدث فيها عن عملية في رفح حتى لو تم إبرام صفقة لتحرير المخطوفين.

وكشفت المحللة السياسية نقلًا مسؤولين إسرائيليين كبار في الحكومة، ومن الضالعين في المفاوضات الدائرة في ملف الأسرى قولهم إن نتنياهو ليس معنيًا حقّا بالتوصّل إلى صفقة انطلاقًا من أسباب سياسية حزبية، وهو يناور ويطرح مطالبه في اللحظة الأخيرة من أجل إحباط المفاوضات الرامية لإبرام صفقة يرى فيها كل المستوى المهني وأعضاء المجلس المصغر "صفقة جيدة".

مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو ليس معنيًا حقّا بالتوصّل إلى صفقة انطلاقًا من أسباب سياسية حزبية، وهو يناور ويطرح مطالبه في اللحظة الأخيرة من أجل إحباط المفاوضات

وبخصوص المطالب التي تتمسك بها حركة حماس قال المراسل السياسي للتلفزيون الإسرائيلي "قناة كان" إن "حماس تطالب بإعادة كل السكان الذي تم تهجيرهم من شمال قطاع غزة نحو الجنوب وإعادتهم نحو الشمال، وتطالب أيضًا بإخلاء كل قوات الجيش المتواجدة في شمال القطاع، ومعنى هذا الأمر أنه ببساطة محو كل انجازات الجيش في شمال غزة. وقد نقلت "إسرائيل" إجابة مفادها أنها ترفض مطلب حماس بهذا الخصوص. وحاليًا يحاول الوسطاء التوصّل إلى حل وسط.

وكشف عن أنّ "إسرائيل" تطالب حماس من أجل تقدم المفاوضات، بتقديم قائمة بأسماء المخطوفين الإسرائيليين الأحياء.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية فإن نتنياهو تعمّد توبيخ رئيس جهاز "الموساد" وطاقم المفاوضات بمجرد عودته من باريس، وقال من بين أمور أخرى: "لا يتم التفاوض بهذه الطريقة. يجب أن نتحلى بالصلابة".

نتنياهو تعمّد توبيخ رئيس جهاز "الموساد" وطاقم المفاوضات بمجرد عودته من باريس 

واختار عميحاي شتاين المراسل السياسي للتلفزيون الإسرائيلي "قناة كان" إبراز مواقف شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي من الصفقة، خصوصًا رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزعيم حزب "القوة اليهودية" وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير. وقال شتاين إن "سموترتش يقول بصراحة الصفقة الحالية يجب أن تكون أفضل بكثير من ناحية خفض عدد الأسرى الذي سيتم الإفراج عنهم".

وبثت القناة مقابلة مع سموتريتش قال فيها: "أنا أرفض صفقة تقوم على مبادلة المخطوفين بعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وأرفض وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لفترة طويلة مقارنة بالصفقات السابقة، وهذا ينتج وضعًا يعني أننا نتوسل ونحن تحت الضغط، ونريد صفقة بأي ثمن، فيما حماس تجلس مرتاحة".

وفيما يتعلق بموقف بوزير الأمن القومي الإسرائيلي من الصفقة قال عميحاي شتاين المراسل السياسي للتلفزيون الإسرائيلي إن ايتمار بن غفير يلتزم الصمت بعد نشر الأنباء حول المقترح الجديد للصفقة، لكن نحن نعلم خطوطه الحمراء. إنه يقول "لن تكون هناك صفقة خاسرة". يجب القول إن هذا هامش واسع جدًا لكن في الواقع قبل أن نرى المقترح الدقيق فإن بن غفير لا ينوي التطرق للأمر.

وبحسب المراسل السياسي للإذاعة العبرية العامة يؤآف كراكوفسكي فإن نتنياهو يملك الأغلبية الكافية داخل "الكابينت" واللازمة للمصادقة على مقترح الصفقة المطروحة حتى لو صوت ضدها سموتريتش وبن غفير.