تقسم بوابة حديدية وضعها الاحتلال، مؤخرًا، قرية بيتللو شمال غرب مدينة رام الله، إلى نصفين، ويتعذّر على سكان نصفي القرية أن يصلوا بعضهم البعض إلّا مشيًا على الأقدام.
عقب عمليّة "حلميش" وضع الاحتلال بوابة حديديّة، فصلت أهالي القرية عن بعضهم البعض
عقب "عملية حلميش" التي نفذها الأسير عمر العبد من قرية كوبر، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح آخر، فصلت قوات الاحتلال قرية بيتللو، فكان أكثر من النصف في جهة، وسبعة منازل تعيش فيها تسع عائلات ونبع ماء قريب، في جهة أخرى.
وفق ما يقول محمد العنابي لـ"ألترا فلسطين" فإن البوابة منعته من الوصول إلى والدته المريضة، والتي تعيش وحدها ببيتها في "حارة الواد" المعزولة عن القرية، مشيرًا إلى أن أمّه تعاني من أمراض عدة، وهي بحاجة لمراجعة يومية في العيادات بالقرية، وأحيانًا يتم نقلها إلى المستشفى، لكن هذا أصبح محالًا بعد البوابة الحديدية، فهي لا تستطيع المشي، ولا المركبات تصل إلى بيتها.
المسنة جازية عزلها الاحتلال عن العالم ببوابة حديدية
يضيف: "منذ ذلك الحين وأمي لم تراجع العيادات، فتذهب زوجتي إلى العيادة وتأخذ الدواء المعتاد لها، وفي حال تعرضت لوعكة صحية، نعتمد على وصف حالتها للطبيب كي يعطيها الدواء المناسب".
ليس هذا فحسب، فإن أهالي القرية يعانون من مشكلة في مياه البلدية، وتعتمد نسبة 40% منهم على تعبئة المياه من "عين القوس" المعزولة في حارة الواد، إذ أصبحوا بعد إغلاق الاحتلال للبوابة يعتمدون على نقل المياه بالعربات الصغيرة.
لا علم للأهالي لماذا يعاقب الاحتلال القرية بهذه البوابة، إلا أن الاحتلال زوّد من إجراءاته الأمنية في المناطق القريبة من مستوطنة "حلميش"، وذلك ضمن ما ينفذه الاحتلال ضد المناطق التي تُنفذ فيها عمليات فدائية.
اقرأ/ي أيضًا: