03-سبتمبر-2024
مقتل 3 جنود في تفجير عبسان الكبيرة

صورة أرشيفية

أوضح محلل الشؤون العسكرية في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، روعي شارون، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديًا متزايدًا في عملياته ضد قطاع غزة، حيث يخشى من تنفيذ المداهمات في مناطق جديدة ضمن العمليات البريّة بسبب "المخاطر التي تهدد حياة الأسرى"، لدى حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وأضاف شارون أن الجيش الإسرائيلي يعتزم قريبًا طرح هذه المعضلة أمام القيادة السياسية في إسرائيل، بهدف دفعها إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن استمرار العمليات البريّة بالنهج الحالي وتحديد المواقع المستهدفة.

طرحت القناة الـ13 الإسرائيلية سؤالًا حول تأثير مقتل الأسرى على طبيعة القتال في غزة، ووجهته إلى المحلل العسكري ألون بن دافيد، الذي أوضح أن "هذا الحدث يتطلب من الجيش إعادة التفكير بشكل كامل في استراتيجياته"

وأشار شارون إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من قلقٍ متصاعد بشأن استمرار العمليات البريّة في مناطق إضافية، خشيّة أن يؤدي ذلك إلى تهديد حياة الأسرى. ولفت إلى أن اقتراب قوات الاحتلال من مواقع احتجاز الأسرى قد يدفع حراسهم إلى اتخاذ "إجراءات قد تصل إلى قتلهم".

كما ذكر أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيُطالب باتخاذ قرار نهائي حول هذه المسألة، خاصة بعد حادثة مقتل ستة أسرى إسرائيليين في نفق بجنوب غزة، إثر تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو موقع احتجازهم دون معرفة مسبقة بوجودهم هناك.

وأضاف شارون أنه "لو تم التوصل إلى صفقة، لكان من الممكن إطلاق سراح أربعة من الرهائن الستة الذين قُتلوا وهم أسرى لدى حماس"، مشيرًا إلى أنه "كان من المحتمل أن يتم إطلاق سراح رهينة خامسة بفضل الضغوط التي تمارسها روسيا على حماس".

وفي سياق متصل، طرحت القناة الـ13 الإسرائيلية سؤالًا حول تأثير مقتل الأسرى على طبيعة القتال في غزة، ووجهته إلى المحلل العسكري ألون بن دافيد، الذي أوضح أن "هذا الحدث يتطلب من الجيش إعادة التفكير بشكل كامل في استراتيجياته". 

وأضاف بن دافيد أن "أسلوب القتال في الأنفاق، كما يُمارس حتى الآن، يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأسرى، والدخول إلى نفق دون معلومات استخباراتية دقيقة حول وجود أسرى قد يؤدي إلى مقتلهم. وهذه مسألة حساسة يجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات عسكرية في المستقبل".

وفي حديث مع القناة الـ12 الإسرائيلية، أشار يسرائيل زيف، الذي كان رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقًا، إلى تأثير العمليات العسكرية الأخيرة على الوضع في غزة، قائلًا: "النتائج التي نراها الآن تشير إلى أن العمليات العسكرية بدأت تؤدي إلى عواقب عكسية. الأضرار التي تُلحقها هذه العمليات تتزايد، وهذا يتطلب منا تحقيق توازن دقيق للغاية في طبيعة العمليات داخل غزة. علينا أن ننتقل إلى عمليات أكثر دقة وفعالية، وأن نتجنب الاستمرار في أسلوب 'الفيل في متجر الخزف'، وإلا فسوف نستمر في جلب المزيد من الجنود الإسرائيليين في توابيت".

من جهته، نقل يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، عن اللواء احتياط نيتسان ألون، رئيس قيادة الأسرى في الجيش الإسرائيلي، قوله بشأن الوضع الخطر: "الأسرى يواجهون خطرًا فوريًا على حياتهم، والخطر على حياتهم يتعاظم بشكل مستمر".

ولفت أبرهام إلى أن نيتسان ألون، الذي يتولى المسؤولية عن المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالأسرى، يشدد على أن هذا الواقع يجب أن يُفهم بوضوح من قبل الجميع.

وأضاف أن الحوار بين الوزراء حول قرار إلغاء البقاء في محور فيلادلفيا تصاعد مؤخرًا، مما يعكس أهمية هذا القرار وتأثيره المحتمل على العمليات العسكرية الجارية.