03-سبتمبر-2024
من الاقتحام الإسرائيلي المستمر لجنين

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت تصنيف الضفة الغربية كمنطقة قتال ثانية بعد قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية. موضحةً: "هذا مجرد توجيه أولي، وسيستغرق التغيير الكبير في هذا المجال بعض الوقت".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الأخيرة أدت إلى "تغيير كبير في السياسة الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية"، حيث كان يُنظر إليها سابقًا على أنها "ساحة ثانوية"، إلا أن الهجمات الأخيرة دفعت كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأن هذا الموقف لم يعد قابلًا للاستمرار. 

وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، قد دعت المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أمس الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة الغربية

وتؤكد الصحيفة أن هذه التوجيهات لا تزال في مراحلها الأولية، ومن المتوقع أن تستغرق التغييرات الجوهرية على الأرض بعض الوقت. ومع ذلك، أكدت أن سلسلة من العمليات في مختلف أنحاء الضفة الغربية باتت وشيكة، حيث يشير مسؤولون أمنيون إلى أن "عملية جنين ليست سوى البداية".

وكانت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، قد دعت المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أمس الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة الغربية، وذلك لوقف ما أسمته "موجة الهجمات المتصاعدة". جاء ذلك في رسالة أرسلتها ستروك مساء الأحد إلى السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، رومان غوفمان، وإلى وزراء الكابينت، حسبما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم".

وادعت ستروك في رسالتها إلى أن "موجة العنف التي تخرج من الضفة الغربية تعود إلى إطلاق سراح قيادات من حركة حماس في المنطقة". وذكرت أنه "قبل أسبوعين أُفْرِج عن خمسة من قادة حماس في الخليل الذين اُعْتُقِلُوا في بداية الحرب كجزء من الجهود لمنع تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية. وبعد أسبوعين فقط من الإفراج عنهم، وقع هجوم مزدوج في غوش عتصيون، وقد نفذ منفذو الهجوم الذين خرجوا من الخليل، ولحسن الحظ تم تفادي كارثة كبيرة"، وفق قولها.

وطالبت ستروك باتخاذ خطوات لمنع الهجمات، من بينها الحصول على قائمة بالأسرى المتوقع الإفراج عنهم وتقييم مدى خطورتهم، بالإضافة إلى "التحركات التشريعية اللازمة لمنع الإفراجات، بما في ذلك تشريع حالة طوارئ أو إعلان حالة الحرب في الضفة الغربية". كما أكدت على ضرورة إعادة جميع المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم إلى السجون فورًا.

وشددت ستروك على ضرورة وضع "هدف واضح لهزيمة الإرهاب في الضفة الغربية" كأمر توجهه الحكومة لجيش الاحتلال. وفي خطوة عملية، طالبت بتوسيع عملية "مخيمات الصيف" لتشمل منطقة الخليل، وحظر حركة المركبات الفلسطينية على الطرق المشتركة مع المستوطنين الإسرائيليين، ومنع تزويد الضفة الغربية بالمواد ذات الاستخدام المزدوج، وتجفيف الآليات المدنية لحركة حماس.