مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الأحد، قرب معبر الكرامة، وأفادت التقارير الإسرائيلية أن منفذ الهجوم قد "تم تحييده" على الفور.
وبحسب ما أفادت به مصادر طبية في "نجمة داود الحمراء"، فقد ورد بلاغ عن حادث إطلاق نار أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطيرة بالقرب من المعبر، الذي يقع في منطقة الأغوار قرب مدينة أريحا، على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
فيما بعد، أوضحت منظمة "زاكا" الإسرائيلية أن طواقمها الطبية تعاملت مع ثلاث حالات إصابة، جميعها وصفت بالحرجة، وذلك على الطريق رقم 90 قرب معبر الكرامة. وأكدت أن منفذ العملية قد تم تحييده في مكان الحادث.
وبحسب تقارير أمنية إسرائيلية، فإن منفذ الهجوم هو سائق أردني أطلق النار باستخدام مسدس على العمال الإسرائيليين في محطة الشحن داخل المعبر، وذلك من مسافة قريبة.
ولقي ثلاثة إسرائيليين مصرعهم، صباح اليوم الأحد، جرّاء عملية إطلاق نار وقعت عند معبر الكرامة ، بالقرب من مدينة أريحا في منطقة الأغوار، بعد محاولة إنعاشهم من قبل الفرق الطبية الإسرائيلية. وأفادت الطواقم الطبية بأنها حاولت تقديم الإسعافات الأولية الطارئة، إلا أن خطورة الإصابات أدت إلى وفاتهم في الموقع.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان رسمي أن منفذ العملية، وهو سائق شاحنة أردني، وصل إلى المعبر قادمًا من الأردن وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة. وأكد البيان أن قوات الأمن قتلت منفذ العملية في الموقع.
وأضاف جيش الاحتلال أنه بعد الهجوم، تم إرسال المزيد من القوات إلى معبر الكرامة للتحقق من احتمال وجود متفجرات داخل الشاحنة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكر أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين في المعبر.
وأفادت صحيفة معاريف أن القتلى الإسرائيليين هم من موظفي الأمن والعمال داخل المعبر. وبعد الهجوم، فرض جيش الاحتلال طوقًا أمنيًا واسعًا حول مدينة أريحا، وقام بإغلاق المعبر أمام حركة المرور.
وأكدت "نجمة داود الحمراء"، التي شاركت في العملية الطبية إلى جانب فرق الجيش، أنها تعاملت مع ثلاث إصابات خطيرة لأشخاص في الخمسينيات من أعمارهم، قبل أن يتم إقرار وفاتهم في الموقع نتيجة لجراحهم البالغة التي لحقت بهم جراء إطلاق النار.
وكانت "نجمة داود الحمراء" قد تلقت بلاغًا في وقت سابق حول وقوع إطلاق نار قرب معبر الكرامة، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطيرة، بحسب البلاغ الأولي. وفي وقت لاحق، أكدت منظمة "زاكا" الإسرائيلية أن الفرق الطبية كانت تتعامل مع ثلاث إصابات خطيرة على شارع رقم 90 قرب معبر الكرامة، وأشارت إلى أنه تم "تحييد المنفذ" قبل إعلان وفاته.
في أعقاب العملية، تم إغلاق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الجيش اتخذ إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين المتواجدين في الموقع. وذكرت المصادر أن السائقين أُجبروا على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض في إطار عمليات تفتيش وتنكيل تحت ذريعة الإجراءات الأمنية.
جنود الاحتلال ينكلون بعمال وسائقي الشاحنات في موقع عملية إطلاق النار على معبر الكرامة pic.twitter.com/9OP1epU1D4
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) September 8, 2024
وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ إجراءات أمنية مشددة على جانبي المعبر بعد عملية إطلاق النار، وشملت هذه الإجراءات احتجاز العمال والسائقين الذين كانوا يتواجدون في الموقع، حيث أثيرت الشكوك حول علاقتهم بالمنفذ.
وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن التحقيقات لا تزال جارية، وأنه تم احتجاز جميع المتواجدين في المعبر للاستجواب والتأكد من عدم وجود شركاء آخرين للمنفذ في العملية.
من جانبه، صرح المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود التابعة للسلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، بأن الحركة على معبر الكرامة توقفت بشكل كامل بعد الهجوم. ولم يقدم تفاصيل حول موعد إعادة تشغيل المعبر.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحاجز الواقع عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا، والذي يعد المدخل الرئيسي للضفة الغربية إلى الأردن. واحتجزت القوات الإسرائيلية عددًا من العمال والسائقين الفلسطينيين دون الكشف عن هوياتهم حتى الآن.
وأكد مراسل "الترا فلسطين" إن سلطات الاحتلال أغلقت معبر الكرامة للمسافرين على كلا الاتجاهين.
فيما قالت وزارة الداخلية الأردنية إن "الجهات الرسمية تحقق في حادثة إطلاق النار على الجانب الآخر من جسر الملك حسين".