10-أغسطس-2024
سجون اسرائيلية

أكدت هيئة شؤون الأسرى، يوم السبت، أن الإدارة في سجن مجدو، وسجن جلبوع، تواصل سياسة التجويع والحرمان من الاحتياجات اليومية بحق الأسرى، وإلى جانب ذلك ترهيب الأسرى في سجن مجدو تحديدًا، خلال لقائهم بالمحامين، لمنعهم من الحديث عن ما يتعرضون له.

وقالت هيئة الأسرى، إن إدارة سجن مجدو أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم للقاء المحامي، بهدف ثنيهم عن نقل حقيقة الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه.

أوضحت محامية الهيئة، أن شرطة إدارة سجن مجدو كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به

وأفادت محامية هيئة الأسرى، التي زارت سجن مجدو مؤخرًا، أنها خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحًا على ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرض لها قبل وصوله غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يوميًا.

وأوضحت محامية الهيئة، أن شرطة إدارة سجن مجدو كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، وبالرغم من طلبها باحترام القانون الذي ينص على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنهم لم يستمعوا لها وأصروا على مواصلة أسلوبهم.

وأضافت المحامية، أن الظروف العامة في سجن مجدو لا تزال على ما هي عليه، فالأكل سيئ جدًا، والأسرى ينامون جياعًا، ويتعرضون للضرب والشتائم طوال الوقت، كما أن هناك إهمالًا طبيًا وقلة في النظافة والمعقمات، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى شُحّ الملابس والأغطية.

أما عن الوضع في سجن جلبوع، فقد أفادت هيئة الأسرى، أن الاحتياجات اليومية للأسرى، مثل الطعام والملابس والعلاج والنظافة، أصبحت صعبة المنال، وإدارة السجن تنتهج سياسة تجويع أنهكت أجساد الأسرى.

وأوضحت هيئة الأسرى، أن شُحّ الملابس ومواد التنظيف والمعقمات، بالتزامن مع الاكتظاظ وارتفاع درجات الحرارة، ومكوثهم 23 ساعة يوميًا داخل الغرف، كل ذلك خلق بيئة غير صحية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحرمان من العلاج والأدوية يجعل حياة الأسرى في سجن جلبوع في خطر حقيقي.

وقالت الهيئة، إن أحد محاميها التقى الأسير أحمد سياجات من محافظة طوباس، وهو معتقلٌ منذ عام 2021، وتعرض لاعتداء من قبل وحدات القمع خلال الشهور الماضية، مما أدى إلى تساقط أسنانه العلوية والسفلية، وأصبح غير قادر على تناول الطعام، الأمر الذي أفقده أكثر من 20 كيلوغرامًا من وزنه، ولم يقدم له أي نوع من العلاج.

كما التقى المحامي بالأسير رامي هصيص من محافظة جنين، وهو معتقلٌ منذ حوالي عام، ويعاني من مرض جلدي صعب ومعقد، بالإضافة إلى آلام في الظهر، ولم يُسمح له بالخروج للعيادة أو المستشفى، وفقد من وزنه أكثر من خمسة وعشرين كيلوغرامًا.