05-أغسطس-2024
الأسرى الفلسطينيين

كشفت شهادات بثها التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان"، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة حول جريمة الاغتصاب التي ارتكبها عدد من جنود الاحتلال بحق أسير من قطاع غزة، مما يؤكد أن الاعتداءات الجنسية على الأسرى تشكل ظاهرة شائعة تشمل الأسرى الذين يحتجزهم الجيش ومصلحة السجون "شاباص".

ويظهر التقرير أن العديد من الأسرى في معسكر سديه تيمان يعانون من انتهاكات جسيمة وظروف غير إنسانية، وفقًا لمصادر من داخل النظام الطبي الإسرائيلي الذين شاركوا في علاج هؤلاء الأسرى. 

"هناك كسور في أضلاعه، وآثار ضرب على كل عظامه، وأدخلوا جسمًا أسطوانيًا أعمق ما يمكن في فتحة شرجه، مما تسبب بتمزق الجزء السفلي من الأمعاء. تم نقله فورًا لإجراء عملية جراحية عاجلة"

وصرح معد التقرير، البروفيسور يوئيل دونخين، أحد أقدم الأطباء في إسرائيل، والذي انضم إلى الطاقم الطبي في المنشأة المقامة بمعسكر سديه تيمان حيث يحتجز أسرى غزة، قائلاً: "إنه قبل نحو شهر، وعند وصولي لنوبة عملي الاعتيادية، واجهت حالة لم أرَ مثلها من قبل". 

وتضمن التقرير شهادة لمصدر طبي شارك في تشخيص الأسير ضحية جريمة الاغتصاب الجماعي، حيث جاء فيها: "هناك كسور في أضلاعه، وآثار ضرب على كل عظامه، وأدخلوا جسمًا أسطوانيًا أعمق ما يمكن في فتحة شرجه، مما تسبب بتمزق الجزء السفلي من الأمعاء. تم نقله فورًا لإجراء عملية جراحية عاجلة".

وأضاف البروفيسور دونخين: "لقد قلنا لهم إننا غير قادرين على معالجته، فهذا الأمر يفوق قدرتنا. لقد كان في وضع يشكل خطرًا على حياته". 

مدير عام جمعية أطباء لحقوق الإنسان:  هناك معلومات عن عشر حالات أخرى على الأقل لاعتداءات جنسية وقعت في سديه تيمان، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى في منشآت مصلحة السجون

من جهته، بيّن غاي شاليف، مدير عام جمعية أطباء لحقوق الإنسان، أن هناك معلومات عن عشر حالات أخرى على الأقل لاعتداءات جنسية وقعت في سديه تيمان، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى في منشآت مصلحة السجون.

وأكد شاليف أن الحديث لا يدور عن اعتداءات منفصلة بل ظاهرة، حيث قال: "لقد تقدمنا بشكوى حول حالة مشابهة جدًا لهذه الحالة قبل نحو شهر، واستنتجنا أن هذه الحالة ليست منفردة، بل هي ظاهرة للأسف".

كما أوضح (أ)، وهو اسم مستعار لعضو في الفريق الطبي الذي زار المنشأة لفترة قصيرة، في مكالمة هاتفية عما شاهده لمعد التقرير: "لقد شاهدت 15-20 جريحًا يتلقون العلاج، وكانوا في خيمة، وكلهم مقيدو الأيدي والأرجل في جوانب السرير، وكانت أعينهم معصوبة، وعراة إلا من الحفاظات وقطعة قماش تستخدم كغطاء. وعلى الأقل كان هناك جزء من المصابين في حالة صحية تستوجب العلاج في مستشفى حقيقي، وليس في مستشفى ميداني، لأنهم كانوا بحالة حرجة".