28-مايو-2024
معتقل سديه تيمان

فظاعات ارتكبت بحق أسرى غزة في معتقل سديه تيمان

قرر رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي تشكيل لجنة استشارية لبحث ظروف احتجاز أسرى الحرب من غزة، والمحتجزين في معتقل سديه تيمان، وفق ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء.

من المقرر أن ينظر 3 من قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، في دعوى لإغلاق معتقل سديه تيمان، بعد ارتكاب فظاعات بحق معتقلي غزة فيه

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تشكيل لجنة استشارية تابعة لرئيس الأركان، لدراسة ظروف سجن أسرى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر.

وقال إنّ اللجنة الاستشارية ستقوم بدراسة ظروف السجن وطرق معاملة النزلاء والإدارة السليمة لمنشآت السجن ومدى مطابقتها لأحكام القانون وقواعد القانون الدولي، وستبدأ أعمالها في أقرب وقت ممكن، على أن ترفع توصياتها إلى رئيس الأركان خلال 21 يومًا.

ومن المقرر أن ينظر ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، في دعوى قدمتها مؤسسات حقوقية إسرائيلية طالبت فيها بإغلاق معتقل سديه تيمان، بعد ارتكاب فظاعات بحق معتقلي غزة الذين احتجزوا فيه.

ولفت الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، إلى أن المعتقلين من قطاع غزة يخضعون لقانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يسمح "باحتجاز أي شخص لم يتم تعريفه كأسير حرب في إسرائيل وشارك في الأعمال العدائية ضد الدولة". ولا يُطبق الاحتلال الإسرائيلي قانون "المقاتلين غير الشرعيين" على الفلسطينيين من الضفة الغربية، لكنّه يستخدمه بحق المعتقلين من غزة والمعتقلين من لبنان أيضًا.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت في تقرير نشرته في آذار/ مارس، أنّ معتقلي غزة الـ27 استشهدوا أثناء احتجازهم في قاعدة "سديه تيمان" العسكرية قرب بئر السبع، وفي قاعدة "عناتوت" القريبة من القدس، أو أثناء الاستجواب في مرافق أخرى داخل "إسرائيل".

وتناولت تقارير سابقة ظروف الاعتقال السيئة داخل المعتقل، ومنها أن المعتقلين يظلون معصوبي الأعين طوال ساعات اليوم، كمان أنّ الأنوار العالية تظلّ مضاءة ليلًا في المعتقل. وتحدّث أحد الممرضين الذين عملوا في المعتقل لقناة "سي ان ان" الأميركية عن حالات بتر أيدي معتقلين بسبب شدّ وثاقهم لساعات طويلة، وقال إنهم طلبوا منه عدم تقديم خدمات طبية للمعتقلين خارج مهامه، وكانوا يعالجون في بعض الحالات بدون تخدير، والتعليمات كنت بإعطاء المعتقلين حبوب الأكامول فقط إن اشتكوا من الألم.