15-أغسطس-2024
من اقتحام إسرائيلي لطوباس

من اقتحام إسرائيلي لطوباس

بثّت القناة الـ12 الإسرائيلية، تقريرًا مطوّلًا أعدّه مراسلها للشؤون العسكرية نير دفوري، تحدّث فيه عن اتّساع رقعة المقاومة لتشمل طوباس وطمون والفارعة، ومحاولة فصائل المقاومة استنساخ تجربتي جنين وطولكرم.

عن اتّساع رقعة المقاومة في طوباس، ومحاولة فصائل المقاومة استنساخ تجربة جنين وطولكرم

وفي بداية التقرير، يقول نير دفوري: "أصبحت مدينة طوباس الفلسطينية وقرية طمون ومخيم الفارعة للاجئين في الآونة الأخيرة بؤرة واضحة للإرهاب"، يُنشئ المسلحون بنى تحتية تشمل مختبرات لإنتاج المتفجرات ومخابئ سرية في المنازل والمركبات، وغرف عمليات ورصد مجهزة بالكاميرات، وردًا على ذلك، يشن الجيش غارات ومداهمات واسعة النطاق لمنع (المقاومين) من تعزيز قوتهم ورفع قدراتهم الهجومية".

وأضافت القناة الـ12 الإسرائيلية أنّ "مثلث طوباس، طمون، ومخيم الفارعة للاجئين أصبح في الآونة الأخيرة بؤرة واضحة، والهدف أن يحاول المسلحون الذين لا ينتمون بالضرورة إلى منظمة فلسطينية معيّنة، إنشاء نماذج لمدن جنين وطولكرم، ويتمثل ذلك في بناء بنى تحتية منظمة بدلًا من تنفيذ هجمات فردية. ومن بين أمور أخرى، أنشأ المسلحون مختبرات متفجرات لإنتاج المتفجرات، وقاموا بإعداد شقق كمخابئ وغرف عمليات مزودة بأجهزة مراقبة وكاميرات تطلق تحذيرات عند وصول الجيش إلى المنطقة، وبدأوا مؤخرًا زرع العبوات الناسفة تحت الأرض وعلى جوانب الطريق".

وزعمت القناة أن من أسباب تحويل هذه المناطق لمعاقل للمسلحين، أنّها تقع على محور الحدود في شمال الضفة الغربية، ما يجعلها منطقة تهريب من الأردن، وثانيًا أن هذه المنطقة تُعتبر "مهملة" من حيث السيطرة الأمنية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية: "بالأمس فقط، أطلق الجيش عملية في وضح النهار ضد مثلث طوباس، وطمون ومخيم الفارعة للاجئين، وتم خلالها اغتيال عدة مسلحين في تبادل لإطلاق النار وغارة جوية، بما في ذلك قيادي كبير، كما تم العثور على 5 قطع سلاح M-16، ومصادرة أسلحة وذخائر. وقد أصيب 4 جنود بجروح متوسطة وخفيفة بعد أن صعدت مركبتهم على عبوة ناسفة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية استشهاد 5 شبّان برصاص جيش الاحتلال يوم أمس الأربعاء في طوباس وطمون، وقد احتجزت "إسرائيل" جثامينهم، وهم: محمد بشار حسن بني عودة، وعمرو محمود علي بني عودة، وخالد نضال بني عودة، ومحمد جواد محمد بني ذيب والأربعة من طمون، وكذلك فايز فواز دراغمة من طوباس.

وأقرّ جيش الاحتلال باعتقال ثلاثة مطلوبين تم تحويلهم إلى التحقيق لدى جهاز الشاباك.

وختم التقرير بالتطرق لعمليات جيش الاحتلال في شهر نيسان/أبريل الماضي في نفس المنطقة: "في اجتياح نفذته وحدة دوفدفان في نيسان/أبريل، تمت تصفية محمد عمر دراغمة، قائد حماس في طوباس، والذي كانت تصفه الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بأنه قائد الجناح العسكري لحماس في طوباس. وقبل إصابته، أطلق النار على الجنود وحاول دهسهم. وعثر في سيارته على العديد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة ومعدات عسكرية أخرى".