06-يوليو-2024
نقاشات تدور حاليًا حول هدنة لستة أسابيع، وصفقة تبادل أسرى

أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، أن إسرائيل سترسل فريقًا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في الأيام القادمة. يأتي ذلك بعد زيارة رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى الدوحة، لتوضيح موقف إسرائيل تجاه تعديل اقترحته حركة حماس في ردها الذي سلمته يوم الأربعاء، وهو الأمر الذي يصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه العقبة الوحيدة المتبقية أمام استئناف المفاوضات غير المباشرة.

المادة 14 تنص أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر ستبذلان كل جهد ممكن لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات"

وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس، إن حركة حماس تُطالب بالتزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بمواصلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق بدون حد زمني، وقد هدفت زيارة رئيس الموساد لتوضيح أن إسرائيل ترفض مطلب حماس حول الالتزامات المكتوبة.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن فريقًا أميركيًا تواجد في الدوحة يوم الجمعة للمشاركة في المحادثات مع رئيس الموساد، لكن من غير المتوقع أن يصل رئيس CIA وليام بيرنز إلى المنطقة في الوقت الحالي.

ما هي المادة 14؟

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الفجوة المتبقية بين الطرفين تتعلق بالمادة 14 في الاقتراح الذي أعلنه جو بايدن وتبناه مجلس الأمن. وبحسب موقع أكسيوس، فإن المادة 14 تنص أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر ستبذلان كل جهد ممكن لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات".

في المقابل، طلبت حماس في ردها الذي سلمته للوسطاء يوم الأربعاء، حذف عبارة "بذل كل جهد ممكن" واستبدالها بكلمة "ضمان".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة بايدن قدمت حلاً وسطًا يتمثل في استخدام كلمة "تعهد"، التي تعتبرها الإدارة أقل إلزامًا من كلمة "ضمان" ولكنها أكثر إلزامًا من "بذل كل جهد".

ويزعم مسؤولون إسرائيليون أن الاتفاق في حال تضمن الالتزام المكتوب الذي تطالب به حماس، فستتمكن الحركة من إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق إلى أجل غير مسمى.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن إسرائيل متخوفة من أن تنتهي فترة إطلاق النار المتفق عليها في المرحلة الأولى، وهي 42 يومًا، بدون التوصل إلى اتفاق. وفي هذه الحالة لن يكون بإمكان إسرائيل استئناف القتال، وفي حال فعلت ذلك فإنها تخشى أن يقرر مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار بدون إطلاق سراح الأسرى.

إسرائيل متخوفة من أن تنتهي فترة إطلاق النار المتفق عليها في المرحلة الأولى، وهي 42 يومًا، بدون التوصل إلى اتفاق. وفي هذه الحالة لن يكون بإمكان إسرائيل استئناف القتال

حماس: متمسكون بالمبادئ الأساسية

من جانبها، حركة حماس، أكدت أن الأفكار التي قدمتها للوسطاء يوم الأربعاء "تمسكت بالمبادئ الأساسية، لكنها تتسم بالمرونة لوقف العدوان على غزة" وفق ما قال القيادي في الحركة أسامة حمدان للتلفزيون العربي، مساء الجمعة.

وأكد أسامة حمدان، أن دور الوسطاء لا يقتصر على الأفكار بل يشمل ضمان ما يتم الاتفاق عليه.

وقالت حركة حماس، في بيان، إن وفدًا قياديًا من الحركة التقى أمين عام الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية جميل مزهر، مبينة أن اللقاءات شهدت استعراض الأفكار التفصيلية التي يتم تداولها مع الوسطاء في الأيام الماضية.

وأضافت، أن اللقاءات أكدت أن أهداف المقاومة في أي مبادرة أو جهود هي وقف العدوان على قطاع غزة، وسحب قوات الاحتلال وتوفير الإغاثة لشعبنا وإعادة الإعمار، مع التأكيد على عقد صفقة عادلة لتبادل الأسرى.

ونقلت قناة 12 العبرية عن مسؤولين في الموساد، أنهم متفائلون بأن الكابنيت الإسرائيلي سيصادق على صفقة التبادل. لكن، خلافًا لهذا التفاؤل، أكد مكتب نتنياهو، في إعلانه عن إرسال الوفد للتفاوض، أن "الفجوات مازالت واسعة" مع حماس.

ودعا المعلق والكاتب السياسي عميت سيجال إلى "أخذ ما يعلن عن الصفقة بحذر، فحتى الآن هناك خلاف كبير حول مسألة نهاية الحرب".