أصدر منسّق الأمم المتّحدة الخاصّ لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بيانًا قال فيه إنّ "الضربات الإسرائيليّة المتواصلة" تشنّ على غزّة حيث لا يوجد مكان آمن للمدنيّين للهروب من القصف.
وقال: إنّ "الكابوس في غزّة يتفاقم، وتتوالى المشاهد المروّعة في شمال القطاع وسط الصراع والضربات الإسرائيليّة المتواصلة والأزمة الإنسانيّة المتفاقمة".
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة جويس مسويا إن الفلسطينيين في شمال غزة يعانون من "أهوال لا توصف" نتيجة الحصار الإسرائيلي
وأضاف: "في بيت لاهيًا، أفادت التقارير بمقتل العشرات في غارات جوّيّة إسرائيليّة الليلة الماضية. ويأتي هذا بعد أسابيع من العمليّات المكثّفة الّتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيّين وانعدام المساعدات الإنسانيّة الّتي تصل إلى السكّان في الشمال. ولا يوجد مكان آمن في غزّة".
واستمرّ في القول: "إنّني أدين الهجمات المستمرّة على المدنيّين. ولا بدّ أن تنتهي هذه الحرب، وأن يطلق سراح الرهائن الّذين تحتجزهم حماس، وأن يتوقّف تهجير الفلسطينيّين، وأن يحمى المدنيّين أينما كانوا. ولا بدّ أن يتمّ إيصال المساعدات الإنسانيّة دون عوائق".
بدوره، قال مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا) في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة، إنّه لا يسمح بدخول كمّيّات كافية من المساعدات إلى غزّة.
وأوضح: "لا يمكننا تنفيذ عمليّة إنسانيّة على النطاق المطلوب من خلال عدد قليل من نقاط العبور غير الموثوقة والّتي يصعب الوصول إليها". مضيفًا: "لم يتمّ تسهيل المساعدات إلّا عندما وصلت إلى الأشخاص الّذين يحتاجون إليها، عندما يحتاجون إليها".
وفي الأسبوع الماضي، حذّرت الولايات المتّحدة إسرائيل من أنّها قد تواجه عقوبات محتملة، بما في ذلك احتمال وقف نقل الأسلحة الأميركيّة، إذا لم تتّخذ إجراءات فوريّة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانيّة إلى قطاع غزّة.
ووجّهت جماعات إنسانيّة دعوات متكرّرة لزيادة عمليّات تسليم الغذاء والدواء إلى القطاع وسط مخاوف من أنّ إسرائيل قد تحاول إجبار الفلسطينيّين على مغادرة شمال غزّة باستخدام التجويع
ومنذ بدأت إسرائيل هجومها المتجدّد على شمال غزّة قبل أسبوعين، قالت الجمعيّات الخيريّة إنّ المساعدات الإنسانيّة لم تدخل المنطقة تقريبًا، وقالت الأمم المتّحدة يوم الاثنين إنّ إسرائيل منعت دخول كلّ المساعدات الغذائيّة إلى شمال غزّة في الفترة من 2 إلى 15 تشرين الأوّل/أكتوبر.
وفي وقت سابق، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة جويس مسويا إن الفلسطينيين في شمال غزة يعانون من "أهوال لا توصف" نتيجة الحصار الإسرائيلي.
