طالب جيش الاحتلال الإسرائيليّ سكّان أحياء شرق رفح، بالنّزوح إلى منطقة المواصي، وذلك قبيل اجتياح مرتقب للمدينة، وسط تحذيرات من جرائم مروّعة مع تكدّس مئات آلاف النازحين.
يتكدّس نحو مليون ونصف المليون فلسطينيّ في منطقة رفح، التي نزحوا إليها مع بداية الحرب بعد أن طالبهم الجيش بذلك
ونشر المتحدّث باسم جيش الاحتلال تغريدة على منصة اكس، صباح الإثنين، طالب فيها سكّان أحياء الشوكة، السلام، الجنينة، تبة زارع، البيوك، الواقعة شرق رفح، بالنزوح إلى منطقة المواصي، وذلك بعد مصادقة القيادة الإسرائيلية على عمليّة عسكرية متدرّجة هناك.
والليلة الماضية شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات طالت ما لا يقل عن 12 منزلًا ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيًا بينهم أطفال.
واستهدف القصف الإسرائيلي منزلًا لعائلة الخواجا بمنطقة البلبيسي، وآخر لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة.
وزعم جيش الاحتلال أنّه عمل على توسيع ما أسماها "المنطقة الإنسانية" في المواصي التي تمتد من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح شمالًا، وصولًا إلى وسط مدينة خانيونس.
وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّه واستمرارًا لاستعدادات الجيش لعمليّة عسكرية في رفح، أمر مجلس الوزراء الحربي، الأحد، الجيش بإخلاء السكان من الأحياء الشرقية في هذه المرحلة فقط (حوالي 100 ألف نسمة)، وليلًا هاجم الجيش عبر سلاح الجو مدينة رفح، وصباح اليوم بدأ الجيش بإسقاط منشورات، وإرسال رسائل تطالب السكان بإخلاء منازلهم والتوجّه نحو المواصي، ومن المتوقع أن تستمر عملية الإخلاء من يوم إلى يوم ونصف، ومن غير المستبعد استدعاء قوات إضافية من قوات الاحتياط خلال النهار.
وذكرت إذاعة الجيش أنّ الوزير يوآف غالانت تحدّث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن بدء إخلاء رفح.
ويوم أمس الأحد، وجهت كتائب القسام ضربة لجيش الاحتلال باستهداف جنوده المحتشدين في كرم أبو سالم بصواريخ رجوم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة نحو 10.