الترا فلسطين | فريق التحرير
لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم ضدّ الإنسانية يومًا بعد آخر، حيث استهدفت اليوم الجمعة بقصفها محيط مستشفيين مكتظان بالجرحى والنازحين، ومدخل مجمع الشفاء الطبي، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.
قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت نهجها الإجرامي بحق المدنيين والنازحين الفلسطينيين، ولم تستثن في جرائم الحرب التي تفعلها الكوادر الطبية، حيث أسفر قصف قوات الاحتلال لبوابة مجمع الشفاء عن وقوع العشرات بين شهيد وجريح، إذ تشير الحصيلة الأولية إلى استشهاد 15 وجرح العشرات.
مشاهد صعبة ومؤلمة جدا !!!
عشرات الشهداء والجرحى بعد قصف الاحتلال بوابة مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، المستشفى الأكبر في القطاع!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
يا ناس هؤلاء بشر… بشر يتم سفك دمهم أمام أعينكم !!!
لا حول ولا قوة إلا بالله#مجزرة_بوابة_الشفاء pic.twitter.com/UPZB5KHlwk
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 3, 2023
مدير مجمع الشفاء الطبي وصف الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالجريمة مكتملة الأركان، مؤكدًا أن بعض الجرحى استشهدوا بسبب عدم تقديم الخدمة لهم، حيث استشهد بالقصف أيضًا طواقم طبية ومسعفون.
ونوّه مدير المجمع إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بجريمتها قافلة إسعاف كانت تتحرك بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي تجاه معبر رفح، من أجل علاج الجرحى في مصر وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أكّد بدوره تعمّد قوات الاحتلال استهداف سيارات الإسعاف في أكثر من موقع، حيث تعرضت ثلاثة قوافل إسعافية لقصف مباشر من الاحتلال اليوم الجمعة.
علمًا أن قوات الاحتلال سبقت استهدافها لبوابة مجمع الشفاء الطبي بقصف لنازحين على طريق رشيد الساحلي في غزة، أثناء توجههم من شمال قطاع غزة لجنوبه، ما نجم عن مشاهد مروعة تظهر تناثر جثث جلّها من النساء والأطفال على طرفي الطريق، وفي حصيلة أولية قالت وزارة الصحة إن استهداف النازحين خلّف 14 شهيدًا.
مشاهد مؤلمة..
جثث لأطفال ونساء وأهالي قتلهم الاحتلال الإسرائيلي المجرم وقصفهم على الطريق أثناء توجههم من شمال غزة نحو جنوبه!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل… اللهم عليك بالمجرمين والخونة..
لعنة الله على الخذلان pic.twitter.com/8zYGlqvlIY
— رضوان الأخرس (@rdooan) November 3, 2023
بعد ذلك طالبت وزارة الصحة الصليب الأحمر بمرافقة قافلة جرحى، لتأمين عبورها إلى جنوب القطاع، ومن أجل تجنّب مصير مماثل لقافلة النازحين، لكنّ قوات الاحتلال استمرّت بتعنّتها، وقصفت سيارات الإسعاف من بوابة مجمع الشفاء الطبي، وهي ضمن القوافل الأخيرة المتوجهة إلى معبر رفع بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
واستهدف الاحتلال قافلة الجرحى، بالقرب من حي الشيخ عجلين، على طريق الرشيد الساحلي، ومن ثم عاود استهدافها مرةً أخرى خلال عودتها للمستشفى بالقرب من دوار أنصار، مع قصف آخر على مدخل مستشفى الشفاء.
وخلال الغارة، نعى المكتب الإعلامي الحكومي الزميل الصحفي هيثم الحرارة.
وفي السياق نفسه، قصف الاحتلال مدخل مستشفى القدس غرب مدينة غزة. بالإضافة إلى غارة بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وقالت حركة حماس: "يرتكب الاحتلال الصهيوني الإرهابي مجددًا مجزرة بشعة عن سبق إصرار وترصد أمام بوابة مستشفى الشفاء بقصفه سيارات الإسعاف التي كانت تحمل مصابين وجرحى ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، وكذلك القصف المتعمّد على محيط مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي في نفس الوقت، ما يشير إلى نية الاحتلال لاستهداف القطاع الطبي غير آبهٍ بأية اعتبارات أو عواقب".
وأضافت حماس: "نحمّل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية عن هذه المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية، وذلك عبر الصمت المعيب والدعم الأمريكي المشين للاحتلال والإرهاب الصهيوني، ونحذّر من إقدام هذا المحتل المجرم على ارتكاب المزيد من المجازر باستهداف المدنيين والمنشآت الطبية".