22-أغسطس-2024
جعفر منى منفذ عملية تفجير تل أبيب

جعفر منى منفذ عملية تفجير تل أبيب

تتّهم سلطات الاحتلال الإسرائيليّ الشهيد جعفر منى من مدينة نابلس، بتنفيذ عمليّة التفجير في تل أبيب، مساء الأحد الماضي، وعلى خلفيّة ذلك اقتحمت منزل عائلته لمرتين، واعتقلت شقيقه هاشم الثلاثاء الماضي، وأعادت صباح اليوم اصطحابه إلى منزل العائلة.

جعفر منى، من نابلس، تاجر سكاكر، يُحبّه من يتعامل معه. تقول والدته إنّه أبلغهم الأحد الماضي بأنه سيتأخّر في عمله، ولم يعد، إلى أن تبلّغوا بأنه منفذ عملية تل أبيب

يقول "سعود منى" لـ "الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال التي داهمت المنزل فجر اليوم الخميس، 22 آب/أغسطس 2024، اصطحبت معها ابن شقيقه "هاشم" وهو شقيق جعفر، والمعتقل منذ الثلاثاء الماضي، قبل أن يقوم أحد ضباط الاحتلال بإبلاغ الوالدة بشكل رسمي، بأن جعفر هو منفذ عملية تل أبيب.

وبحسب سعود منى فإنّ ابن أخيه، جعفر، خرج إلى عمله الأحد الماضي، ولم يعد حتى الآن، وحيّر اختفاؤه العائلة، حتى بدأت قوات الاحتلال باقتحام منازلهم.

من مكان عمليّة التفجير في تل أبيب
من مكان عمليّة التفجير في تل أبيب

واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عددًا من منازل العائلة في نابلس، يوم الثلاثاء الماضي، وفجّرت أبوابها، وأبواب محال تجارية لهم، ثم اعتقلت هاشم شقيق جعفر، الذي لم تكن العائلة تعلم بنيّته تنفيذ عمليّة فدائية في تل أبيب.

ويقول سعود منى عمّ الشهيد، إنّ جعفر يبلغ (30 عامًا)، وغير متزوج، وقد أنهى مرحلة الثانوية العامة ثم بدأ العمل على مركبة تجارية في توزيع السكاكر والحلويات، وقال إنّ المحيطين "يحلفون بحياة جعفر لأخلاقه وكرمه وطيبته، وهو شاب محبوب، ومعروف بين الجميع".

وكانت والدة جعفر، قالت لتلفزيون المدينة المحلي، إن قوات الاحتلال داهمت منزلهم فجرًا، ومعها هاشم، ثم قامت بعمليات تفتيش، قبل أن تطلب من هاشم وداع والدته، وأن يُبلغها أنّ جعفر هو منفّذ عملية تل أبيب.

وأضافت أن العائلة ظلّت في حيرة من أمرها حتى أكد لها الارتباط الفلسطيني خبر استشهاد جعفر. لافتةً إلى أنّ ابنها اتّصل بها الأحد الماضي، وأبلغها بأنه سيتأخر في العمل، وطلب منها أن تُبلغ (شقيقه) هاشم بأن يفتح محل السوبر ماركت، ثم اختفى بعد ذلك.

وكانت عائلة "مُنى" تعتقد أنّ ابنها جعفر معتقل، إمّا لدى الأمن الفلسطينيّ، أو لدى الاحتلال الإسرائيليّ، أو أنّه مطارد وتخشى الظهور خاصة بعد اعتقال شقيقه، وكانت بصدد بدء الاستفسار عنه، حتى تبلّغت بالخبر، وفق والدته.

وأعلنت كتائب القسام، بالتعاون مع سرايا القدس، مسؤوليتهما عن عمليّة التفجير في تل أبيب، التي أسفرت عن وقوع انفجار كبير مساء يوم الأحد، فيما أشارت تحقيقات شرطة الاحتلال إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كان يحملها الشاب على ظهره، دون الكشف عن هويته في البداية.

وحينها، عقّب القيادي في حركة حماس أسامة حمدان على عمليّة تل أبيب في حديث للتلفزيون العربي، بالقول إنّ المقاومة ما زال لديها من الأوراق ما تقدمه في المواجهة، وقال إن التطور في نوعية العمليات سينعكس إيجابًا على طاولة المفاوضات.

وفي بيان مشترك، بعد وقوع العملية، أكدت شرطة الاحتلال وجهاز "الشاباك" أن الهجوم في تل أبيب كان "حدثًا أمنيًا" نُفذ باستخدام عبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة مستوطن بجروح متوسطة.