الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتدى جنود الاحتلال على عائلة عيسى أبو مارية، في بلدة بيت أمر شمال الخليل، خلال اقتحام منزلها فجر الإثنين.
وأظهر مقطع فيديو وثقته العائلة وتم تداوله على مواقع التواصل اعتداء الجنود بوحشية على الشاب عبد الله ابو مارية (20 عامًا) خلال اعتقاله، في حملة الاعتقالات التي شنها جيش الاحتلال فجرًا في محافظة الخليل.
وأفاد عيسى أبو مارية، والد عبد الله، أنه عند الساعة 2 بعد منتصف الليل كان الشاب مالك، من أقارب العائلة في زيارة، ولدى مغادرته وأثناء فتح باب المنزل فوجئ بالجنود عند الباب، فبادروا إلى الاعتداء عليه بالضرب.
وأضاف، أن الجنود اقتحموا المنزل واعتدوا على جميع سكانه في المنزل بطريقة وحشية، حتى أن ابنه الكبير بلال نقله إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل بعد مغادرة جنود الاحتلال، وأجريت له عدة فحوصات وصور طبقية للاطمئنان عليه من شدة الضرب.
وانسحب جنود الاحتلال من المنزل بعد اعتقال عبد الله، ثم عند الساعة 7:30 تم الإفراج عنه، وهو بحالة صحية جيدة حاليًا.
وبحسب عبد الله، فإن جنود الاحتلال نقلوا عبد الله بعد اعتقاله إلى مستوطنة "كرم تسور" ومنها إلى بيت لحم، ثم عادوا به إلى الخليل، وبعدها إلى حاجز الطيبة، حيث قابل هناك ضابط المنطقة في جهاز "الشاباك"، الذي قال له: "إن شاء الله تأدبت إنت وكل اللي في الدار؟"، فرد عليه عبد الله "قد ما تعمل ما حدا بوخذ الروح إلا ربنا".
أشار عيسى أبو مارية إلى أن ضابط المنطقة السابق اتصل بعبد الله مؤخرًا، وقال له: "المرة الماضية نفدت من الاعتقال، بس هذه المرة بدنا نيجي نأدبكم إنت وكل الموجودين في البيت"، معتبرًا أن الجنود كانت لديهم نية مسبقة بتنفيذ الاعتداء قبل اقتحام المنزل
وأشار إلى أن ضابط المنطقة السابق اتصل بعبد الله مؤخرًا، وقال له: "المرة الماضية نفدت من الاعتقال، بس هذه المرة بدنا نيجي نأدبكم إنت وكل الموجودين في البيت"، معتبرًا أن الجنود كانت لديهم نية مسبقة بتنفيذ الاعتداء قبل اقتحام المنزل.
وبحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني لـ"الترا فلسطين"، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي فجرًا 29 شخصًا من محافظة الخليل، وأفرج لاحقًا عن 9 من بينهم، مرجحًا الإفراج عن البقية خلال الوقت المتبقي من اليوم.
وأظهرت منشورات على صفحات تعرف نفسها أنها تابعة لضباط "الشاباك" وجود تنقلات في مناطق الخليل، ما يعني أن مثل هذه الاعتقالات والاعتداءات تهدف إلى إيصال رسائل من الضباط الجدد للنشطاء، وهو إجراء يُعمل به في العادة في المناطق الساخنة.
وكان جيش الاحتلال استبق حملة الاعتقالات بتوزيع منشورات تحذيرية لسكان الخليل من أن حركة حماس تنوي تجديد نشاطها في المحافظة، وفي حال الاستجابة لذلك فسيتم تشغيل "قبضة إسرائيل الحديدية".
