13-يونيو-2024
جيك سوليفان ونتنياهو

دافع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بقوة عن "دعم إدارة بايدن لإسرائيل" خلال الحرب على غزة، وأصر على أن أي "خلافات تظهر العلاقة الوثيقة بين الحليفين".

وتضيف صحيفة "هآرتس": "ربما يكون سوليفان قد ألقى تعليقاته العامة الأكثر شمولًا والموجهة مباشرة إلى منظمة المؤسسة اليهودية منذ أن أصبحت إدارة بايدن أكثر انتقادًا بشكل صريح لسلوك إسرائيل في غزة، وأصر على أن حماس لا يمكن أن تبقى في السلطة في غزة بعد الحرب"، قائلًا إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد كان واضحًا صراحة في هذا الجانب.

وقال سوليفان لـ"هآرتس": "في تصريحات الرئيس يوم 31 أيار/مايو، قال صراحة إن الطريق إلى الأمام في غزة، ترتبط بعدم وجود حماس في السلطة".

سوليفان يدافع عن بايدن ويقول: إسرائيل والولايات المتحدة صديقتان وعائلتان

وأضاف سوليفان: "إذا أبرمنا هذه الصفقة، وعملنا من خلال جميع عناصر الصفقة، فإن جميع هؤلاء الرهائن سيعودون إلى ديارهم، بما في ذلك أولئك الذين توفوا بشكل مأساوي، حيث ستعود جثثهم إلى ديارهم حتى تتمكن أسرهم من العودة إلى ديارهم"، وفق قوله.

وأشار سوليفان كذلك إلى "الفرصة الاستراتيجية الأكبر متاحة لإسرائيل، ويمكن أن تغير قواعد اللعبة بالكامل في السنوات المقبلة. أولًا، إذا توصلنا إلى وقف إطلاق النار في غزة، يمكننا أن نصل إلى الهدوء في لبنان، ويمكننا التوصل إلى حل سلمي وترتيب دبلوماسي حيث يمكن لعشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين العودة إلى منازلهم ومعرفة أنهم لن يتعرضوا للتهديد هناك".

وقال "يمكننا أن نحظى باليوم التالي في غزة، حيث تلعب الدول العربية دورًا هاما في تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة، حتى لا تصبح منصة للإرهاب كما كانت في الماضي، ويمكننا أن نبدأ في السير على طريق السلام"، بحسب تعبيره. وأضاف سوليفان: "اندماج إسرائيل الكامل في المنطقة، بما في ذلك التطبيع مع دول إضافية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث تكون النتيجة النهائية جزءًا لا يتجزأ من البنية الأمنية التي تجعلها أكثر أمنًا".

وعندما تحدث ممثل اللجنة اليهودية الأميركية "عن الشعور بالقلق من ظهور خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مستشهدًا بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيسان/أبريل، فضلا عن انتقاداتها العلنية لسلوك إسرائيل في غزة وإسرائيل، والشحنة المجمدة من القنابل ذات الحمولة الثقيلة.

ورد سوليفان: "إسرائيل والولايات المتحدة صديقتان وعائلتان من نواحٍ عديدة. لقد كان الرئيس بايدن حازمًا تمامًا ولا هوادة في سلوكه لإظهار التزامه بأمن إسرائيل". وأضاف: "سنتحدث علنًا عندما تكون لدينا مخاوف، إذ ليس لدى القادة مشكلة في التحدث علنًا عن الولايات المتحدة عندما تكون لديهم مخاوف".

وتابع: "لا يوجد شيء يتعارض مع ذلك بين نظامين ديمقراطيين، بين صديقين وفردين من الأسرة. لا يوجد أي فارق على الإطلاق بين جو بايدن وإسرائيل". مشيرًا إلى أن لن يستطيع أي أحد: "دق إسفين بين الرئيس وإسرائيل بشأن المسألة الأساسية المتعلقة بأمن إسرائيل".