الترا فلسطين | فريق التحرير
أصدرت محكمة الصلح الإسرائيليّة في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، حكمًا مخففًا جدًا على ضابطة إسرائيلية لتنكيلها بالشابّة الفلسطينية حلا سليم.
الضابطة الإسرائيلية بعد صدور الحكم عليها: لو عاد بها الزمن وتكررت معها نفس الظروف فإنها ستكرر جريمتها، ورفضت الإعراب عن أسفها أمام المحكمة
وحكمت محكمة "الصلح" في القدس المحتلة، صباح اليوم، على ضابطة الشرطة "اوريان بن خليفة" التي أدينت قبل نحو شهر ونصف بالاعتداء في تشرين ثان/ نوفمبر 2021، على شابة من القدس (25 عامًا) في البلدة القديمة، بالسجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ.
بالإضافة إلى ذلك، حُكم على ضابطة الشرطة المعتدية، بغرامة قدرها 4000 شيقل، ودفع 2000 شيكل إضافيّ كتعويض لضحية الاعتداء، غير أنها قالت للمحكمة: "لن أدفع 10 شواقل".
وجاء في لائحة الاتّهام أن الضابطة الإسرائيلية أقدمت في كانون ثان/ يناير الماضي على نزع حجاب الشابة، وشدّتها من شعرها وطرحتها أرضًا. وبعد ذلك، وبينما أرادت الشابة إعادة الحجاب إلى رأسها، اقتادتها الضابطة إلى مركز شرطة الاحتلال قرب بوابة الأسباط في القدس، وهي تشدها من شعرها ورقبتها على طول الطريق. ونتيجة لذلك أصيبت الضحية بتورّم وخدوش خلف أذنها اليمنى.
وفور صدور الحكم أعلنت الضابطة في "حرس الحدود" عبر حسابها على فيسبوك أنّه لو عاد بها الزمن وتكررت معها نفس الظروف فإنها ستكرر جريمتها، ورفضت الإعراب عن أسفها أمام المحكمة.
السجن مع وقف التنفيذ يعني أنه لن يتم سجن الضابطة المعتدية حاليًا، لكن سيتم سجنها 8 أشهر، في حال كررت نفس الاعتداء خلال عامين
ورفضت المحكمة الإسرائيلية طلب ضابطة الشرطة بإلغاء الإدانة، مشيرة إلى أنه "لا يحق لها الحصول على نفس الإجراء الذي يحصل عليه الشخص الذي يتحمّل مسؤولية أفعاله، ويعرب عن ندمه".
وأضافت القاضية الإسرائيلية أنه "لا يمكن تجاهل استمرار العنف دون حاجة أو سلطة حتى بعد ]تحييد[ مقاومة الضحية، حيث واصلت الضابطة الاعتداء على الشابة بعد تقييدها".
وقالت الضابطة أثناء المحاكمة، إّنها "لن تتصرف بشكل مختلف إذا واجهت حادثة مماثلة مرة أخرى".
وكان قائد "حرس الحدود" الإسرائيلي أمير كوهين، أعلن الشهر الماضي عودة الضابطة للخدمة في مقر قيادة الجهاز إلى حين انتهاء الإجراءات القانونية بحقّها.