21-يوليو-2024
صفقة تبادل

عناصر في كتائب القسام أثناء تسليم أسرى للصليب الأحمر

قال ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، إنه لا جديد في سياق جولات التفاوض حول وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن "الكرة ما زالت في ملعب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي ما زال يرفض إجراء أي صفقة، دون أن يواجه ضغوطًا من الحليف الأميركي".

أكد أحمد عبد الهادي، أن حركة حماس مازالت حريصة على وقف العدوان، "لكن ليس بأي ثمن، بل وفق الشروط والمحددات التي وضعناها سابقًا، وأبدينا فيها مرونة"

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صرّح يوم الجمعة الماضي، بأن المفاوضات حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تقترب من "خط النهاية". وقال: "أعتقد أننا على بعد بضعة أمتار، وأننا نتجه إلى خط النهاية للحصول على اتفاق يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، ويعيد الرهائن إلى ديارهم، ويضعنا على سكة أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين (...) وأن ثمة مسائل لا تزال تتطلب حلًا، وهذا بالضبط ما نقوم به".

لكن أحمد عبد الهادي، ردّ على تصريحات بلينكن، قائلاً: "لا نعول على التصريحات الإعلامية، ولا جديد في المفاوضات. لم يبلّغنا أحد من الوسطاء عن شيء جديد يُبنى عليه، وما نعوّل عليه هو العمل الحقيقي لوقف لإطلاق النار على الأرض لا عبر تصريحات عامّة".

أحمد عبد الهادي
ممثل حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي

وأضاف أحمد عبد الهادي في حديثه لـ الترا فلسطين، أن "العبرة في ترجمة التصريحات وليس إطلاقها، ونسمع الكثير من التصريحات لكن لا نرى من أمريكا أنها تضغط على نتنياهو".

وأكد عبد الهادي، أن حركة حماس مازالت حريصة على وقف العدوان، "لكن ليس بأي ثمن، بل وفق الشروط والمحددات التي وضعناها سابقًا، وأبدينا فيها مرونة، ولاحظها أطراف الوساطة".

وأشار عبد الهادي إلى أن المفاوضات لم تتوقف مؤخرًا لا من قبل حماس ولا من أيّ طرف من الوسطاء، "والتواصل مستمر في تبادل الأفكار ووجهات النظر ولم ينقطع، لكن المفاوضات الجدية التي فيها رد على الأفكار الإيجابية التي قدمتها حماس، لا جديد يذكر عليها، بل على العكس، فقد تراجع نتنياهو مؤخرًا عن التقدم الذي أحرزه الوسطاء في المفاوضات، ورفع من سقف مطالبه" وفق عبد الهادي.

وكانت جلسات التفاوض في الدوحة والقاهرة يومي 8 و9 من الشهر الحالي قد أحرزت تقدمًا، إلا أن نتنياهو عرقل التقدم في هذه الجلسات، بإعلانه عن "خطوط حمراء" على أي اتفاق، وهي أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب، وأن لا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، ويمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر".

في المقابل، تتمسك حماس بخمسة شروط أساسية، وهي، وفق عبد الهادي، "وقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ثم عودة النازحين، والبدء في إعادة الإعمار، وإجراء صفقة تبادل أسرى".

وردًا على سؤالنا حول الضغوط على حركة حماس، أجاب أحمد عبد الهادي: "لا يستطيع أحد أن يضغط علينا، وما زلنا نصرّ على مطالبنا المشروعة، وما أشيع سابقًا عن ضغوط من الوسطاء على الحركة غير صحيح، وهو بهدف الضغط على الحركة إعلاميًا".

أحمد عبد الهادي: "لا يستطيع أحد أن يضغط علينا، وما زلنا نصرّ على مطالبنا المشروعة، وما أشيع سابقًا عن ضغوط من الوسطاء على الحركة غير صحيح

وأكد عبد الهادي، أن الاحتلال لجأ للقصف المتكرر وارتكاب المجازر في الأيام الماضية "ردًا على خسائره الميدانية التي تكبّدها جيشه، ومن جانب آخر للضغط على المقاومة التي رغم ذلك ما زالت تتمسك بالمطالب التي لن تتنازل عنها كي لا تخسر مكتسبات المعركة".

وشدد أن "الوضع الميداني للمقاومة مازال متينًا جدًا، واستفادت من العبر والدروس، وفق الظروف وطوّرت قدراتها، وباتت قادرة على تنفيذ عمليات لم تنفذها سابقًا، والتصنيع والتسليح مستمر، وسنواجه مهما طال أمد الحرب".