20-يوليو-2024
بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو يسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع

يستعد بنيامين نتنياهو للسفر إلى واشنطن هذا الأسبوع، متجاهلاً مطالبات متزايدة بالتوصل إلى صفقة تبادل، وسط اتهامات له بتعطيل التوصل إلى اتفاق.

وسيلتقي بنيامين نتنياهو مع جو بايدن يوم الإثنين القادم، ويُتوقع أن يدليا بتصريح حول الأسرى الإسرائيليين في غزة، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت. ثم سيلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس يوم الأربعاء.

عائلات الأسرى: في حال لم يوافق نتنياهو على الصفقة قبل سفره لواشنطن "فسنوصل صوتنا إلى إدارة بايدن"

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن نتنياهو لم يأذن لفريق التفاوض الإسرائيلي باستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، ومتردد في التصديق عليها قبل سفره إلى واشنطن.

يأتي ذلك بينما وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين الدعوة لاحتجاج حاشد في تل أبيب يوم السبت، من أجل الضغط على نتنياهو للتوقيع على صفقة تبادل.

وأكدت عائلات الأسرى، أن نتنياهو أدخل شروطا جديدة على مقترح صفقة التبادل، مضيفة أنه في حال لم يوافق نتنياهو على الصفقة قبل سفره لواشنطن "فسنوصل صوتنا إلى إدارة بايدن".

وشددت أن الضغط الجماهيري هو وحده الكفيل بإعادة أبنائنا.

وسبق أن دعا يوآف غالانت، عائلات مجندات أسيرات في غزة، إلى "الالتقاء بنتنياهو قبل توجهه إلى واشنطن والضغط عليه للموافقة على الاتفاق مع حماس".

وأكد غالانت، خلال اللقاء الأسبوع الماضي، أن عدم إتمام الصفقة قبل سفر نتنياهو أو أثناء وجوده في واشنطن "سيعقد الأمور، وسيصبح التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة".

وأعلن غالانت في أكثر من مناسبة أنه يؤيد صفقة التبادل المطروحة حاليًا، ويعتقد أن الاتفاق أقرب من أي وقت مضى. ونتيجة لذلك، اتهمه وزراء في حزب الليكود -الذي يتزعمه نتنياهو- خلال اجتماع الكابنيت الأخير "بالسعي لإسقاط الحكومة". وقالت صحيفة معاريف، إن وزراء الليكود يسعون لإقصاء غالانت من الحكومة وتعيين جدعون ساعر بدلاً منه.

وتشير القناة 13 الإسرائيلية إلى أن غالانت يفكر بالخروج في خطاب لإسرائيل يوضح فيه للإسرائيليين أهمية التوصل إلى صفقة التبادل. هذا بعد أيام من تصريحات غالانت بضرورة التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين.

رئيس الأركان هرتسي هاليفي، هو الآخر أعلن صراحة تأييده لصفقة التبادل، في جلسة مناقشة أمنية عقدها بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي، حيث قال هاليفي، إن "الصفقة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب بشكل عام، خاصة في الوضع الذي يوجد فيه الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة".

وأكد هاليفي، أنه "لا يوجد سبب سيمنع إسرائيل من العودة إلى القتال في غزة، لكن المهم هو التوصل إلى اتفاق الآن".

وبحسب موقع واللا، الذي نشر الخبر نقلاً عن مصدرين، فإن حديث هاليفي دفع نتنياهو إلى وقف النقاش، وبرر ذلك بأن "الوقت تأخر وأنه متعب".

قال هاليفي، إن "الصفقة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب بشكل عام، خاصة في الوضع الذي يوجد فيه الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة"

رئيس الموساد دافيد برنياع، وهو أحد أعضاء فريق التفاوض، اتهم أيضًا نتنياهو بتعطيل الاتفاق، إذ قال، الأسبوع الماضي، "إصراره على نقاط جديدة في المفاوضات مع حماس قد يحبط الاتفاق".

وأوضحت هآرتس، أن تصريحات برنياع مرتبطة بإصرار نتنياهو على البقاء في محور فلادلفيا، وتفتيش النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة.

رغم ذلك، تواصل إدارة بايدن الإعلان عن تعاظم فرص التوصل إلى اتفاق بين حماس والاحتلال، وهو ما جاء في تصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن في منتدى أسبن للأمن في كولورادو، يوم الجمعة، حيث قال إن "وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره أصبح يلوح في الأفق (..) لكن هناك بعض المسائل التي يتعين حلها".

وأكد أنتوني بلينكن، أن المفاوضين "يتجهون نحو الهدف النهائي المتمثل في اتفاق من شأنه أن يثمر عن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم، ووضعنا على مسار أفضل لمحاولة تحقيق سلام واستقرار دائمين".

كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، "لن تتوقف مساعينا حتى نتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عاجلا غير آجل".

واستدرك سوليفان، أن مفاوضات الانتقال من مرحلة إلى أخرى بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ستكون صعبة.

ويسود انطباع عام في إسرائيل بأن بنيامين نتنياهو لن يتخذ قراره بشأن صفقة التبادل قبل الزيارة لواشنطن، خاصة أنه بعد العودة من الزيارة سيخرج الكنيست إلى عطلة، وحينها لن يكون خطر إسقاط حكومة نتنياهو فوريًا، وفي هذا الوقت قد يعطي نتنياهو الضوء الأخطر لصفقة تبادل.