22-يوليو-2024
خانيونس

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أمرًا بإخلاء الأحياء الشرقية من خانيونس تمهيدًا لعملية عسكرية جديدة، رغم أن الاحتلال زعم سابقًا أنها منطقة إنسانية وآمنة. وارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على خانيونس إلى 27 شهيدًا حتى لحظة كتابة التقرير. 

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ما وصل لمجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال في خانيونس هو 14 شهيدًا، منهم 6 أطفال و4 نساء، وأكثر من 36 إصابة بينها حالات خطيرة. 

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، مواقع في شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف على الأحياء الشرقية لخانيونس جنوبي القطاع. وأطلقت الطائرات المسيرة النار على أي شخص يتحرك في المناطق الشرقية للمدينة، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان نحو الغرب.

ويواصل الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة لليوم الـ290، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وخلال الليلة الماضية وصباح اليوم، شنّت قوات الاحتلال سلسلة غارات على مواقع مختلفة، الذي أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات.

وانتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد وعددًا من الجرحى إثر قصف منزل في حي الشيخ ناصر وسط خانيونس.

كما نقل مسعفون جثمان طفلة استشهدت نتيجة قصف الاحتلال منزل عائلتها في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس إلى مستشفى ناصر الطبي.

وانتشلت فرق الإسعاف أيضًا جثمان شهيدة وعددًا من الجرحى جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة جاد الله غرب مدينة خانيونس.

وفي رفح، نسف جيش الاحتلال مربعين سكنيين في منطقتي تل السلطان والحي السعودي غرب المدينة، مما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان في المكان.

ويشهد وسط القطاع تحليقًا مكثفًا لطائرات "كواد كابتر" المسيرة، وخاصة في أجواء مخيم النصيرات.

وأعلن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات.

في شمال غزة، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وغارة ثالثة شرق المدينة. وأفاد وكالة وفا أن الغارات استهدفت منزلاً في منطقة الكلية الجامعية جنوب غرب المدينة، ما أدى لاشتعال النيران فيه، مع صعوبة وصول طواقم الإسعاف إلى المنطقة بسبب خطورتها.

وانتشل مسعفو الهلال الأحمر ثلاثة شهداء وعددًا من الجرحى جراء استهداف صاروخي لشقة سكنية تعود لعائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من المواطنين في محيط مسجد علبين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.

وفي السادس من أيّار\مايو الماضي، أجبرت قوات الاحتلال المواطنين على إخلاء مناطق واسعة من رفح، بما في ذلك مخيمات رفح، والشابورة، والأحياء الإدارية، والجنينة، وخربة العدس، تحت ذريعة أنها مناطق قتال خطيرة. كما تم إجبار المواطنين في نيسان\أبريل الماضي على النزوح من المناطق الشرقية لرفح إلى خانيونس والمواصي، رغم الدمار الواسع فيهما.