قالت إيمان نافع زوجة الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، الذي أمضى نحو 44 عامًا في الأسر، إن اقتحام قوات الاحتلال لمنزلهم في بلدة كوبر شمال رام الله فجر اليوم الاثنين، وتخريب المنزل ومصادرة أموال ومركبة، هو "انتقام من الأسرة، ورسالة للمقاومة".
وأفادت إيمان نافع في حوار مع "الترا فلسطين"، أن أعداد كبيرة من قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير نائل البرغوثي في كوبر عند الساعة الثالثة فجر اليوم، وقاموا بالعبث بمحتويات المنزل، وتخريب واسع، بادعاء البحث عن نقود وسلاح.
إيمان نافع: الاحتلال يرغب باستمرار اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، كي ينفذ مخططاته بالقتل والتهجير فيها.
وأضافت، أنهم صادروا منها مبلغ 1800 شيقل، وسيارتها الخاصة، بالرغم أن السيارة ملك شخصي وتبقى 3 سنوات حتى تسديد كامل أقساطها.
وبينت نافع، أن كل هذا الاقتحام الكبير والتخريب لم يرهبها، وكان واضح من سلوك جنود الاحتلال هو التخريب فقط، حتى أن أحد الضابط قال لها: "كم بدك وقت لتنظيف المنزل؟ هل أسبوع يكفي؟ وهو يضحك".
وترى إيمان نافع، أن اقتحام منزل نائل البرغوثي كرمز من رموز الشعب الفلسطيني هو بغرض الانتقام ليس إلا، ورسالة للمقاومة الفلسطينية كي ترضخ لمطالب الاحتلال، وهو ما لم يحصل، مؤكدة أن الاحتلال يرغب باستمرار اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية، كي ينفذ مخططاته بالقتل والتهجير فيها.
وتابعت، أن قوات الاحتلال توجهوا بعد ذلك إلى منزل والدة الأسير مراد البرغوثي، وفجروا باب المنزل، وداهموا غرفتها وهي لا تزال على الفراش، وقاموا بتخريب المنزل بشكل كامل، وصادروا منه 10 آلاف شيقل، تدخرهم "أم مراد" بعدما قامت ببيع أرض كي تزوج نجلها.
ومن ثم صعدوا إلى الطابق الثاني حيث تسكن زوجة شقيق مراد وأطفالها، رغم أن رب الأسرى مسافر، وقاموا بترويع الأطفال وتخريب كل ممتلكات المنزل، قبل أن يعودوا لأحد طوابق المنزل غير المأهولة، وعاثوا فيه فسادًا.
وبعد ذلك، توجه جنود الاحتلال إلى منزل الأسير ربيع البرغوثي، وقاموا بتحطيم كل محتويات المنزل بالرغم من وجود أطفال، وصادروا مركبة زوجة الأسير، التي اشتراها لها والدها على حسابه الخاص.
الأسير نائل البرغوثي هو عميد الأسرى الفلسطينيين، دخل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عامه الـ44 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عامًا في سجن متواصل.