11-يناير-2023
انقطاع الكهرباء في غزة

أكد مدير الإعلام في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة محمد ثابت، وجود عجز في الطاقة المتوفرة، تسبب بزيادة عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في الأسابيع الأخيرة، مستبعدًا حل هذه المشكلة قبل انقضاء فصل الشتاء.

محافظتا غزة والشمال هما الأكثر عرضة للعجز في ساعات وصل التيار، وتصل إلى ثلاث ساعات، تليهما المحافظة الوسطى، ثم المحافظات الجنوبية

وأوضح ثابت في حديث لـ "الترا فلسطين"، الأربعاء، أن كميات الكهرباء المتوفرة لم تعد كافية لتطبيق جدول الـ 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع المعمول به في قطاع غزة سابقًا، مبينًا أن نسبة العجز في جدول وصل التيار الكهربائي تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، خاصة في الليالي الباردة.

وأضاف، أن محافظتي غزة والشمال هما الأكثر عرضة للعجز في ساعات وصل التيار، وتصل إلى ثلاث ساعات، تليهما المحافظة الوسطى، ثم المحافظات الجنوبية.

وبيّن محمد ثابت، أن العجز سببه زيادة الطلب على الطاقة وليس نقص كمية الكهرباء، فكمية الكهرباء التي كانت متوفرة خلال فصل الخريف هي ذات الكمية المتوفر في فصل الشتاء، لكن الأجواء الباردة أدت لزيادة الطلب.

وأفاد بأن المنخفضات الجوية وما يصاحبها من أمطار ورياح، وكذلك زيادة الأحمال على الشبكة، كل ذلك يؤدي لحدوث أعطال في الشبكة، فتحتاج إلى عمليات صيانة واستبدال، الأمر الذي يؤدي لتقليص ساعات الوصل لبعض الخطوط، مضيفًا أن عمليات الصيانة والإصلاحات التي يجريها الاحتلال على شبكة الكهرباء داخل الخط الأخضر بصورة متكررة، تسهم كذلك في تقلص كمية الكهرباء الواردة إلى قطاع غزة.

وتوقع محمد ثابت، أن يتحسن جدول توزيع الكهرباء في منتصف شهر آذار/مارس القادم، مع بدء دخول فصل الربيع الذي يشهد تراجعًا في الطلب على الطاقة نتيجة تراجع الأجواء الباردة.

وتصل حاجة قطاع غزة للتيار الكهربائي إلى 600 ميجاواط خاصة في ذروة فصل الشتاء، في حين أن المتوفر لدى شركة التوزيع يتراوح من 170 إلى 190 ميجا فقط، منها 120 ميجا مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، والباقي تنتجه محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة منذ ما يزيد عن 16 عامًا من أزمة كبيرة في انقطاع التيار الكهربائي، بعدما دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 28 حزيران/يونيو عام 2006 محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.