لم يمتثل طلبة جامعة النجاح لإعلان مجلس العمداء والحراك الطلابي الموحد ومجلس الطلبة استئناف الدوام بدءًا من يوم الأحد، فالحرم الجامعي بدا خاليًا من طلبته اليوم، استمرارًا للإضراب الذي بدأت به الكتل الطلابية بعد اعتداء الأمن الجامعي على الطلبة المعتصمين في الحرم الجامعي يوم الثلاثاء الماضي. على أثر ذلك، أعلن الحراك الطلابي 7 مطالب، وأكد الالتزام بالإضراب.
أمام تأجيل إعلان النتائج، وموقف أغلبية الطلبة، أعاد الحراك الطلابي تحديث موقفه، محددًا سبعة مطالب، والاستمرار في الإضراب "حتى تحقيق مطالبنا المشروعة"
ورغم الصور من الحرم الجامعي التي أظهرت خلوه من الطلبة، إلا أن نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية رائد الدبعي، قال في حديث لتلفزيون وطن المحلي، إن نسبة الدوام في بعض الكليات 99 في المئة،وهناك تباين في البقية للمحاضرة الأولى، مضيفًا أن الصور التقطت باكرًا، ومحاضرة الساعة 8 ليست معيارًا للقياس.
لكن مع مرور ساعات اليوم، تأكد التزام أغلبية الطلبة بالإضراب، وإصرارهم على تقديم إدارة الجامعة اعتذارًا عن الاعتداءات، ومحاسبة المعتدين.
لاحقًا، أعلنت جامعة النجاح أن لجنة تقصي الحقائق ستنهي عملها خلال الساعات القادمة من اليوم، وستعرض النتائج والتوصيات على مجلس الأمناء في اجتماع طارئ سيُعقد يوم الإثنين لمناقشتها واتخاذ القرارات اللازمة والإعلان عنها.
وأمام تأجيل إعلان النتائج، وموقف أغلبية الطلبة، أعاد الحراك الطلابي تحديث موقفه، محددًا سبعة مطالب، والاستمرار في الإضراب "حتى تحقيق مطالبنا المشروعة". والمطالب السبعة هي: فصل موظفي الأمن الذين اعتدوا على الطلبة، وإعادة ضبط صلاحيات الأمن الجامعي، وتقديم اعتذار، ومتابعة علاج الطلبة المعتدى عليهم بكفالة الجامعة، وإزالة الإنذار عن الطلبة المفصولين الذين تم توجيهه لهم (السبت) بدلاً من الفصل، والتعهد بعدم احتساب غيابات للطلبة الذين التزموا بالإضراب، وضمان حرية العمل النقابي والحياة الجامعية الآمنة.
حمزة غانم؛ الطالب في كلية الهندسة، الذي أظهرت مقاطع فيديو اعتداء جماعيًا قام به أمن الجامعة وتسبب له بجروح في الطحال، أكد لـ الترا فلسطين رفضه تعليق الإضراب قبل صدور نتائج لجنة تقصي الحقائق، مضيفًا: "ما نريده من إدارة الجامعة هو توفير حياة جامعية آمنة، وأن يتم رد الاعتبار للطلاب الذين أهينت كرامتهم على يد عناصر الأمن".
ويأمل غانم بأن تبادر إدارة الجامعة إلى فصل عناصر الأمن الضالعين بالاعتداء على الطلبة، والحد من صلاحيات رئيس أمن الجامعة، "وأن لا تكون صلاحياته أعلى من صلاحيات رئيس الجامعة بحد ذاتها" حسب قوله. وأشار إلى أن إدارة الجامعة لم تقدم أي اعتذار حتى اللحظة، رغم أنه احتاج للبقاء أربعة أيام في المستشفى من أجل معالجة إصابته.
من جانبه، الطالب محمد إرشيد يؤكد أنه في حال لم تكن نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها الجامعة مرضية فإن الإضراب سيستمر، منوهًا أن الاعتداء الذي تعرض له لم يكن لأسباب شخصية، بل لأنه طالبٌ في الجامعة، "وبالتالي فإن الاعتداء مس بكرامة طلاب الجامعة جميعًا".
وتعرض الحراك الطلابي لانتقادات حادة عبر مواقع التواصل إثر بيانه الأول؛ الذي دعا فيه إلى استئناف الدوام. هنا، يُعلق إرشيد قائلاً: "نحن نعرف كمية الضغوط التي تعرض لها الحراك من اتهامات باطلة على أنه تابع لحزب سياسي معين، الأمر الذي خلق حالة خوف لدى الأجهزة الأمنية والجامعة، من أن ينجح الحراك في كسر شوكة الجامعة".