قال الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الخميس، إنه تلقى عشرات البلاغات عن جثامين شهداء في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، لكنه لا يستطيع العمل في المنطقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر في المنطقة منذ خمسة أيام.
الدفاع المدني: التوغل الإسرائيلي في مدينة غزة، "أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء، وحتى الآن هناك العديد من العائلات المحاصرة، بينها مصابون، داخل الشقق السكنية نتيجة استهداف المنازل"
وأوضح الدفاع المدني، في بيان، أن قوات الاحتلال تتواجد الآن في منطقة تل الهوى والصناعة جنوب غرب مدينة غزة، والتقديرات أن هناك 50 شهيدًا في الشارع الممتد من مفترق الطيران حتى الصناعة، إلى جانب عدد من الجرحى في أزقة الشوارع ينزفون حتى اللحظة.
وقال: "حاولنا الوصول والتقدم لإنقاذ الإصابات في تلك المنطقة، لكن جيش الاحتلال أطلق علينا النار وعلى كل من يتقدم إليها".
وبيّن الدفاع المدني، أن التوغل الإسرائيلي في مدينة غزة، الذي بدأ قبل أسبوعين واستهدف حي الشجاعية ثم حي تل الهوى ومنطقة الصناعة، "أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء، وحتى الآن هناك العديد من العائلات المحاصرة، بينها مصابون، داخل الشقق السكنية نتيجة استهداف المنازل".
وشدد، أن جيش الاحتلال يواصل حتى اللحظة سياسة استهداف المنازل المأهولة بالسكان والبنية التحتية والبنايات السكنية والأبراج.
ويشهد حي تل الهوى مقاومة عنيفة من المقاومة منذ بدء التوغل قبل 5 أيام، وقد أعلنت كتائب القسام في الأيام الماضية عن عمليات قنص، وتفجير عبوات في قوات راجلة، واستهداف دبابات الاحتلال ومدرعاته بقذائف "الياسين 105".
ويتواصل العدوان مع انسحاب جيش الاحتلال من حي الشجاعية، إثر عدوان استمر أسبوعين، زعم جيش الاحتلال أنه دمر خلالها نحو 8 أنفاق، واعتقل عددًا من عناصر حركة حماس. بينما أظهرت صورٌ أن جيش الاحتلال ترك خلفه آليات مدمرة ومحترقة لم يستطع سحبها نتيجة ضراوة القتال.
وبين الدفاع المدني، أن جيش الاحتلال "أحدث دمارًا كبيرًا جدًا وهائلاً للبنية التحتية والمربعات السكنية" في المنطقة التي توغل بها في حي الشجاعية، وقد طال التدمير عيادة طبية كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف فلسطيني في الحي.
وأوضح، أن المنطقة التي تواجد فيها جيش الاحتلال في حي الشجاعية لم يعد بها بيت يصلح للحياة، "فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة".
وأكد الدفاع المدني، أن الشهداء الذين تعاملت طواقمه مع جثامينهم في حي الشجاعية كان بالإمكان إنقاذ حياتهم لو سمح جيش الاحتلال لطواقم الجهاز بدخول المنطقة في وقت سابق، مشددًا أن هذا الحال يتكرر في كل عملية توغل إسرائيلية في قطاع غزة.
وبحسب الدفاع المدني، فإن الآلاف من جثامين الشهداء مازالت تحت أنقاض الأبنية والمنازل التي دمرها الاحتلال في حربه بعد السابع من أكتوبر، محذرًا أن "بقاء هذه الجثامين تحت الأنقاض يتسبب في انتشار الأوبئة".
