28-يونيو-2024
دانييلا فايس، واحدة من أشد المستوطنين الداعمين للاستيطان بالضفة

دانييلا فايس، واحدة من أشد المستوطنين الداعمين للاستيطان بالضفة

أعلنت وزارة الخارجية الكندية فرض عقوبات على 7 من قادة المستوطنين المتطرّفين بالضفة الغربية، الخميس، على رأسهم دانييلا فايس وزئيف حيفر الملقّب بـ"زامبش"، والحاخام بن تسيون غوبشتاين، وخمس منظمات استيطانية أكبرها ناحالا وآمنا ولاهفا.

وقالت الخارجية الكندية في بيانها، إنها تعارض توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأضافت أن كندا لا تعترف بالسيطرة الإسرائيلية على المناطق التي احتلتها عام 1967.

واعتبرت الخارجية الكندية أن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة، وعائق خطير أمام تحقيق سلام شامل وعادل.

دانييلا فايس أبرز قيادات الاستيطان بالضفة المحتلة وحركة ناحالا ولاهفا على قائمة العقوبات الكندية

من هي دانييلا فايس؟

و"دانييلا فايس" إحدى أبرز الشخصيات الداعمة للاستيطان، وهي من مواليد "بني براك" عام 1945، لوالدين مهاجرين من الولايات المتحدة، كانا عضوين في منظمة "شتيرين" الإرهابية التي نفذت مجزرة دير ياسين.

وتُعدّ فايس من قادة الاستيطان الذين شاركوا في تنفيذ اعتداءات استهدفت في نهاية عقد الثمانينات أهالي قلقيلية، وترأست مجلس مستوطنة قدوميم منذ 1996، حتى تشرين ثان/ نوفمبر 2001.

ناحالا الاستيطانية

"ناحالا - حركة الاستيطان" حركة تأسست عام 2005 على يد الحاخام موشيه ليفنجر ودانييلا فايس، أحد قادة حركة "غوش أمونيم" اليهودية الأرثذوكسية المتطرفة، بهدف استيطان "أرض إسرائيل" بأكملها من خلال الدعوة وإنشاء البؤر الاستيطانية وإطلاق المسيرات والعمل العام، وتعتبر نفسها استمرارًا لحركة غوش أمونيم المتطرفة التي بدأت المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وتعمل "ناحالا" على تحقيق هدف "تحرير الأرض" وهو مبدأ بلورته الحركة الصهيونية، يقوم على جمع الأموال من أثرياء اليهود والمسيحيين المواليين للمشروع الصهيوني، لشراء الأراضي ولتمويل الاستيطان في فلسطين، واستخدم الأسلوب لجمع الأموال لبؤرة "أفيتار" الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا، لصالح مشروع حركة ناحالا.

كما تعمل الحركة بالتعاون مع حركة "حباد" وهي حركة حسيدية في اليهودية الحريدية المتشددة دينيًا وهي أكبر منظمة يهودية في العالم مقرها بروكلين بنيويورك، أسسها الحاخام شنيور ملادي عام 1788، وقد نشأت الحركة في بيلاروسيا، ثم انتقلت إلى لاتفيا، ثم بولندا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية عام 1940. وعبر حركة "حباد" تحصل "ناحالا" على التمويل اللازم حيث تقوم الأولى بجمع التبرعات من الولايات المتحدة الاميركية.

آمنا الاستيطانية

أيضًا تعمل ناحالا مع شركة "آمنا" الاستيطانية، التي يترأسها زئيف حيفر الملقّب بـ "زامبش" الذي يعد أحد قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، وهو ضيف دائم في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومتورط في الكثير من قضايا تزوير الوثائق بهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة

وتقوم إستراتيجية حركة نحالا وآمنا على نشر البؤر الاستيطانية، ومصطلح بؤر استيطانية غير قانونية يستخدمه جيش الاحتلال وإعلامه للدلالة على المستوطنات التي يقيمها المستوطنون بمبادرة ذاتية قبل الحصول على تصاريح بناء، وهي في الغالب معاقل لتنظيم جباية الثمن الإرهابي الذي ينفذ هجمات تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويبلغ عدد هذه البؤر حوالي 30، ومع ذلك فإن جيش الاحتلال يقدم لها الحماية والكهرباء والمياه.

ونجحت "ناحالا" و"آمنا" خلال السنوات العشر الماضية بإقامة عشرات البؤر الاستيطانية الزراعية، ومعظم مزارع الرعاة الاستيطانية غير المرخصة التي تستوطن فيها أسرة واحدة يرافقها عدد من الشبان المتطوعين، والهدف المعلن هو السيطرة على المناطق المفتوحة في المناطق "ج" وطرد الفلسطينيين منها.

ولاحقًا طوّر "زامبش" نوعًا إضافيًا من البؤر الاستيطانية بهدف إيجاد احتكاكات ومواجهات يومية مع الفلسطينيين، وهي مزارع الرعاة الاستيطانية.

ويقدم "زامبش" المدير العام لشركة آمنا الاستيطانية التابعة لمجلس قيادة المستوطنين في الضفة الغربية، الميزانيات لهذه المزارع، وجزء من تكاليف المزارع الرعوية يأتي ثمرة التعاون مع وحدة الاستيطان العاملة تحت إمرة وزارة الاستيطان والمهام القومية التي تقودها الوزير أوريت ستروك من قائمة "الصهيونية الدينية".

وزامبش (مواليد 1954) هو أحد رؤساء مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، وشغل منصب رئيس بلدية مستوطنة كريات أربع، وكان من قادة التنظيم اليهودي السري الإرهابي الذي نفذ عمليات دموية بحق الفلسطينيين، وكان على وشك نسف المسجد الأقصى، وتحوّل قادته مع مرور الزمن من الهامش إلى المركز في "إسرائيل".

حركة لاهافا

وحركة "لاهافا" التي طالتها أيضًا عقوبات الخارجية الكندية، أسسها الحاخام بن تسيون غوبشتاين، الذي طالته العقوبات الكندية أيضًا، وهو أحد قيادات حركة "كاخ" الإرهابية، قبل نحو عقدين من الزمن. وتنفذ المنظمة اعتداءات تستهدف أبناء القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بحجة منعهم من الاقتراب من اليهود، لتفادي "إغواء" شابات يهوديات بالزواج منهم.

وفي 5 آب/أغسطس 2015 دعا زعيم الحركة لحرق الكنائس في "إسرائيل" بدعوى وجود تلك التوجيهات في التوراة. وقال خلال كلمة له في مؤتمر بالقدس: "أنا أؤيّد حرق الكنائس المسيحية؛ لذلك أعلن دعوتي لحرق الكنائس الموجودة في إسرائيل"، ثم خاطب غوبشتاين منتقديه، بالقول: "لماذا تتفاجأون من حديثي؟ وأين الغريب في ذلك؟ يجب أن نحرق الكنائس، لأن هذا الحديث ورد في التوراة".