الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، مساء الأربعاء، أنه يرفض فكرة الحكم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ليواجه هجومًا من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ومن عضو الكنيست جدعون ساعر، وكذلك من وزير الاتصالات شلومو قراعي.
حذر يوآف غالانت من أن الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، "سوف يكلف الكثير من الدماء والضحايا التي لا داعي لها، وسيؤدي إلى ثمن اقتصادي باهظ"
وحذر يوآف غالانت من أن الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، "سوف يكلف الكثير من الدماء والضحايا التي لا داعي لها، وسيؤدي إلى ثمن اقتصادي باهظ"، مؤكدًا أنه لن يوافق على هذا الخيار.
وقال غالانت: "يجب علينا القضاء على القدرات الحكومية لحماس، والطريقة للقيام بذلك هي النشاط العسكري وإقامة كيان حكومي".
ودعا، نتنياهو إلى إعلان أنه لن تكون هناك حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة، وأن إسرائيل ستعمل فورًا لإقامة بديل لحكم لحماس في قطاع غزة، "الآن الآن".
وأشار غالانت أنه يواصل طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء منذ عدة شهور، ولا يحصل على إجابة، معتبرًا أن "الحكم الفلسطيني المحلي لغزة هو قبل كل شيء مصلحة إسرائيلية".
وكان نتنياهو اعترف، يوم الأربعاء، بأن محاولة إسرائيل لإنشاء حكم محلي في غزة فشل، وأرجع ذلك إلى "تهديد حركة حماس للأطراف الذين يفترض أن يقيمون هذا الحكم، واستهداف بعضهم" حسب قوله.
ووصفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، تصريحات يوآف غالانت، بأنها "انتقادات غير مسبوقة لنتنياهو علنًا في خضم الحرب".
وجاءت هذه التصريحات قبيل ساعات قليلة من انعقاد مجلس الحرب.
وسارع ايتمار بن غفير لانتقاد تصريحات وزير الجيش، قائلاً، إن "من وجهة نظر غالانت، لا يوجد فرق بين ما إذا كان جنود الجيش الإسرائيلي سيسيطرون على غزة، أو إن كان قتلة حماس سيسيطرون عليها".
وأضاف، أن رأي بن غفير هذا هو الذي قاد إلى الفشل في السابع من أكتوبر، ومازال يفشل حتى الآن، داعيًا إلى استبدال يوآف غالانت "من أجل تحقيق أهداف الحرب" وفق قوله.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هاجم هو الآخر غالانت على خلفية تصريحاته، واعتبرها إعلانًا منه عن "دعمه لإقامة دولة إرهابية فلسطينية كمكافأة للإرهاب وحماس على ارتكاب أفظع مذبحة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة".
وأضاف سموتريتش، أن "خطة غالانت هي إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة على حساب دماء مقاتلينا"، مطالبًا نتنياهو بأن يقدم فورًا إلى الحكومة قرارًا يمنع وجود أي دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، ثم مطالبة غالانت بالاختيار بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة.
وصفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، تصريحات يوآف غالانت، بأنها "انتقادات غير مسبوقة لنتنياهو علنًا في خضم الحرب"
من جانبه، وزير الاتصالات شلومو قراعي، رد على تصريحات غالانت داعيًا إياه إلى "قليل من التواضع"، واتهمه بانتهاج نظرة خاطئة تجاه حركة حماس في غزة لسنوات، رغم التحذيرات التي تلقاها على مدار سنوات من هذه السياسة.
وقال قراعي، إن الحكم العسكري لقطاع غزة هو "خيار سيئ فقط في حال استمر غالانت كوزير للجيش"، داعيًا إلى مغادرته لمنصب وزير الجيش وبعد ذلك فرض الحكم العسكري على قطاع غزة.
عضو الكنيست جدعون ساعر، رد أيضًا على تصريحات غالانت، بأنه "لم يوضح في تصريحاته كيف ستحقق إسرائيل أهدافها بالقضاء على حماس ككيان حكومي وعسكري في غزة، معترفًا أن تحقيق هذا الهدف مازال بعيدًا.
وأكد ساعر رفضه لأي محاولة لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، معتبرًا أنه "يشكل خطرًا استراتيجيًا على إسرائيل".