24-سبتمبر-2024
حرب لبنان والكارثة

(Getty)

قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، إن العالم لا يستطيع أن يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى، واستشهد بالحروب في قطاع غزة والسودان وأوكرانيا، وندد بما قال إنه عدد متزايد من الحكومات والمجموعات الأخرى التي تشعر بأنها "تستحق بطاقة الخروج من السجن مجانًا".

الأمين العام للأمم المتحدة: لبنان على حافة الهاوية. إن شعب لبنان ـ وشعب إسرائيل ـ وشعوب العالم ـ لا يستطيعون أن يتحملوا تحول لبنان إلى غزة أخرى

وتابع دون تحديد: إن "هؤلاء الناس قادرون على انتهاك القانون الدولي، وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، وغزو دولة أخرى، وتدمير مجتمعات بأكملها، أو تجاهل رفاهة شعوبهم تمامًا، ولن يحدث أي شيء لهم. إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه سياسيًا، ولا يمكن تحمله أخلاقيًا".

وعن لبنان تحديدًا، قال: إن "لبنان على حافة الهاوية. إن شعب لبنان ـ وشعب إسرائيل ـ وشعوب العالم ـ لا يستطيعون أن يتحملوا تحول لبنان إلى غزة أخرى".

وقال غوتيريش إن "المدنيين يدفعون الثمن - من خلال ارتفاع أعداد القتلى وتدمير الأرواح والمجتمعات"، مضيفًا أن الوقت قد حان لتحقيق سلام عادل قائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

بدورها، قالت نائبة ممثلة اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن أي تصعيد إضافي في الوضع بالنسبة لأطفال البلاد سيكون "كارثيًا".

قالت إن "الأطفال في خطر أثناء حديثي هذا، فهم معرضون لهجمات مستمرة، ونازحون من منازلهم وغير قادرين على الاعتماد على نظام صحي منهك، ويفتقر إلى الموارد الكافية".

وتابعت: إن "أي تصعيد آخر في هذا الصراع من شأنه أن يكون كارثيًا لجميع الأطفال في لبنان، ولكن بشكل خاص للأسر من القرى والبلدات في الجنوب والبقاع في شرق لبنان، الذين أجبروا على مغادرة منازلهم. ويضاف هؤلاء النازحون الجدد إلى 112 ألف شخص نزحوا منذ تشرين الأول/أكتوبر".

واستمرت في القول "اليوم، أغلقت المدارس في مختلف أنحاء البلاد، مما ترك الأطفال في منازلهم في خوف. كما يخشى مقدمو الرعاية لهم من حالة عدم اليقين التي تحيط بالوضع. ولا يمكن المبالغة في تقدير هذا الخوف، حيث يستمر وابل القصف والغارات الجوية، ويزداد، يوميًا".

وأضافت: "نحن نعمل على تكثيف استجابتنا. نحن نستعد لتوصيل الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية مثل المراتب ومستلزمات النظافة إلى الأسر النازحة، وخاصة تلك الموجودة في الملاجئ الجماعية".

وواصلت حديثها، قائلةً: "تدعو اليونيسف بشكل عاجل إلى خفض التصعيد فورًا وإلى أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية البنية التحتية المدنية والمدنيين، بما في ذلك الأطفال والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي. كان يوم أمس هو الأسوأ في لبنان منذ ثمانية عشر عامًا. ولا بد أن يتوقف هذا العنف فورًا وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة".