استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض "الفيتو"، ضد تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وذلك في الجلسة التي جرت مساء يوم الأربعاء.
مندوب الجزائر في مجلس الأمن: قدمنا تنازلات هائلة خلال المفاوضات لاعتماد القرار ولكن عضوًا واحدًا عرقل كل ذلك
ويدعو مشروع القرار إلى "وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم" في الحرب على غزة و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وقد حظي بتأييد 14 دولة في مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة استخدمت "الفيتو" لمنع تمريره.
ويأتي "الفيتو" الأميركي مخيبًا لآمال دبلوماسيين كانوا يتوقعون أن يصبح جو بايدن، في الأسابيع القليلة المتبقية له في السلطة، أكثر مرونة تجاه محاولات استصدار قرار دولي لوقف إطلاق النار، بعدما واصلت إدارته طوال العام الماضي منع أي قرار يدعو لوقف إطلاق نار دائم وغير مشروط.
وقال مندوب الجزائر، ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن، إن مشروع القرار مثّل الحد الأدنى الذي كان من المفترض أن يوحدنا، مضيفًا: "قدمنا تنازلات هائلة خلال المفاوضات لاعتماد القرار ولكن عضوًا واحدًا عرقل كل ذلك".
وتابع: "دعونا دائمًا إلى إنفاذ قرارات مجلس الأمن ومعاقبة من يتحدى المجتمع الدولي".
يُشار أن مشروع القرار الذي تم إحباطه يتضمن أيضًا دعوة إلى "دخول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع"، بما في ذلك في شمال غزة المحاصر، وإدانة أي محاولة لتجويع الفلسطينيين.