يدمر جنود جيش الاحتلال، غالبية المنازل في قرى جنوب لبنان، التي يحاولون احتلالها والتقدم نحوها، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عرض عدة مقابلات مع جنود جيش الاحتلال، من داخل لبنان. وقال جندي إسرائيلي: "إننا نقوم بتطهير الخط الثاني من القرى، ونفجر المنازل كلها تقريبًا"، وفق تعبيره. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الجولة في جنوب لبنان، "نفذت في الليل"، لكنها قالت: "الدمار في القرية كان لا يزال واضحًا في كل مكان".
يدمر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المنازل في لبنان بشكلٍ كبير
وأضافت الصحيفة: "بحسب شهادات الجنود، فإن التقارير التي تتحدث عن اقتراب وقف إطلاق النار غير واضحة على الأرض". إذ قال أحد الجنود، الذي تواجد في غزة لمدة أربعة أشهر، ويقضي الآن شهرين في لبنان: "لا أشعر بأن القتال على وشك التوقف، لأنه كلما شعرنا بأنه على وشك التوقف، فإنهم يستدعوننا للقيام بمهمة أخرى. وعندما تبدأ عملية في لبنان، فإنهم يخبروننا بالمدة المقدرة والمدة الإضافية التي من المفترض أن تستغرقها. وعادة ما تستغرق العملية وقتًا أطول قليلًا من المخطط لها، ثم يضيفون لنا عمليات أخرى استنادًا إلى قرارات كبار القادة. وهذا يجعل الأمر صعبًا بشكل خاص على مستوى ما يجري معنا، لأننا لا نعرف كم من الوقت سوف تستغرق كل جولة، ولكن هذا هو الوضع".
وفي التقرير ذاته، عبر جنود جيش الاحتلال، عن رغبتهم في توسيع عدوانهم، وقال جندي إسرائيلي: "سأكون سعيدًا بالذهاب إلى صور، إلى بيروت، إلى أبعد ما يمكننا الوصول إليه. وأعتقد أننا هنا على وجه التحديد نحتاج إلى توضيح للبنان أننا نعني ما نقول. وإذا كنا نريد ممارسة الضغوط على حزب الله، فلا بد أن نصل إلى كل بقعة من بقاع لبنان، ولكن إذا كنا نريد ممارسة الضغوط على لبنان، فسوف يفهمون ذلك عندما يروننا في المدن الكبرى".
