الترا فلسطين | فريق التحرير
قمعت أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، مظاهرة خرجت في مخيم جباليا بعد عصر اليوم الخميس، واعتقلت عددًا من المشاركين فيها، وتسببت أيضًا بإصابة رجال ونساء من المشاركين.
وخرج مئات الرجال والفتية والنساء في مظاهرة عند مفرق الترنس شمال قطاع غزة، وفي دير البلح، استجابة لدعوة أطلقها "الحراك الشعبي - بدنا نعيش" للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية في القطاع، إلا أن أجهزة الأمن بالزي الرسمي وآخرين بالزي المدني هاجموا المظاهرة و واعتقلوا عددًا من المشاركين فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وقالت مصادر محلية، إن الأمن اعتقل اليوم 12 "ناشطًا" من القائمين على الحراك، استباقًا للمظاهرة، وذلك بعد حملة اعتقالات في الأيام الماضية طالت 12 شابًا، قبل أن يتم الإفراج عنهم جميعًا حتى يوم أمس، فيما لا يزال معتقلو اليوم في السجون.
وقبل المظاهرة، وصلت إلى الساحة التي كان مرتقبًا خروج المسيرة فيها، مسيرةٌ لكتائب القسام، وهو ما اعتبره شبانٌ من قطاع غزة رسالة تهديد واضحة للمسيرة والقائمين عليها، إلا أن مصدرًا في الحركة نفى ذلك، وأكد أن هذه المسيرة تم الترتيب لها منذ أسابيع، وأنها جابت شوارع شمال قطاع غزة "وكان مرورها من ساحة الترانس طبيعيًا" وفق قوله.
وكان مصدرٌ أمنيٌ قال لـ الترا فلسطين في تقرير نشره يوم أمس إن هذا الحراك "سياسي أمني وليس اقتصادي، وتقف خلفه جهاتٌ خفية" رفض تسميتها، فيما قال مصدرٌ آخر إن من يحرك القائمين عليه شخصٌ من حركة فتح كان مقيمًا في قطاع غزة ثم انتقل مؤخرًا من الضفة.
أما الحراك فقد أكد في بيان نشره يوم الثلاثاء أنه حراكٌ "مطلبي معيشي غير مسيس"، وأنه يهدف لتحقيق مطالب اقتصادية وعمالية تتعلق بالضرائب وارتفاع الأسعار والبطالة.