18-يوليو-2024
جوزيف بوريل

مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل

بعد ساعات من تصويت الكنيست الإسرائيلي بالأغلبية، على قرار رفض إقامة دولة فلسطينية، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "إذا كانوا لا يريدون حل الدولتين، فماذا يريدون؟".

بوريل: برفض المشرعين الإسرائيليين لحلّ الدولتين الذي "يدعمه المجتمع الدولي برمّته"، كان عليهم أن يقترحوا "حلًا آخر"

وأضاف بوريل خلال اجتماع الجماعة السياسية الأوروبية في أوكسفوردشاير بالمملكة المتحدة، الخميس: إنّ "من المؤسف أن الكنيست صوّت ضدّ ذلك، ضدّ الدولة الفلسطينية. حسنًا، إذا كانوا لا يريدون حل الدولتين، فماذا يريدون؟ ما هو الحل بالنسبة لهم؟ وإذا رفضوا هذا الحل فعليهم أن يقترحوا حلًا آخر. وما هي خططهم لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الأراضي المحتلة؟".

ورأى بوريل أنه برفض المشرعين الإسرائيليين لحل الدولتين الذي "يدعمه المجتمع الدولي برمّته"، كان عليهم أن يقترحوا "حلًا آخر".

وأشار إلى أنه "إذا أردنا بناء السلام المستدام، علينا أن نقدِّم حلًا سياسيًا وأفقًا سياسيًا للشعب الفلسطيني أيضًا، مضيفًا: "آمل أن تتم مناقشة هذا الأمر أيضًا من قبل الأوروبيين بشكل عام"، وعلينا الانخراط في وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى حل سياسي على أساس الدولتين: "يجب على أولئك الذين يرفضون هذه الفكرة أن يقترحوا بديلًا"، قال بوريل.

وصوّت الكنيست بأغلبية 68 صوتًا ومعارضة 9 من أصل 120، لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، ويدّعي أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل يشكّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل ومواطنيها".

ويأتي قرار الكنيست في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربًا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، خلّفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء. وأثناء الحرب المستمرّة إلى اليوم، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميًا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة في الجمعية العامّة للأمم المتحدة.