02-مايو-2023
زوجة خضر عدنان إلى جانبه في المستشفى، أثناء إضراب 2015 - AHMAD GHARABLI/Getty Images

زوجة خضر عدنان إلى جانبه في المستشفى، أثناء إضراب 2015 - AHMAD GHARABLI/Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

وجّهت رندة موسى، زوجة الأسير الشهيد خضر عدنان، رسائل شديدة اللهجة للفصائل الفلسطينية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في منزلها ببلدة عرابة جنوب غرب جنين، بعد ساعات من استشهاد زوجها في يومه الـ86 للإضراب عن الطعام.

زوجة خضر عدنان تحدّثت في مؤتمر صحفي عمّن "قصّر" وتخاذل" وترك الشيخ وحيدًا في معركته الأخيرة، وطالبت الفصائل بعدم الثأر لاستشهاده

وتحدّثت زوجة الشيخ خضر عدنان بأسىً عمّن "قصّر" و"تخاذل" وترك الشيخ وحيدًا في معركته الأخيرة. وقالت إنّها تفتخر بأن تكون زوجة شهيد، وأمًا لأبناء شهيد نال أقصى ما كان يتمناه، ووصل عند ربّه بأمعائه الخاوية، و"استراح من ألم ومشقة ووجع".

وأضافت مخاطبة الفصائل الفلسطينية، و"كلّ من خذل خضر" على حدّ قولها: "هنيئًا لكم، عيشوا واسعدوا في بيوتكم، خزّنوا أسلحتكم حتى تصدأ وتتلف، فالسلاح الذي لم يُرفع لنصرة خضر، لا نريده أن يثأر لخضر". 

وواصلت رندة موسى زوجة خضر عدنان، معاتبة من ترك زوجها وحيدًا في معركة الإضراب عن الطعام: "قلناها مرارًا وتكرارًا، عندما كنّا نخرج من قاعة المحكمة الإسرائيلية أنّ "خضر يموت.. لكن ما حدا بصدّق"، وأشارت إلى الكلمات التي قالها لهم في آخر جلسة محكمة: "أنا بستشهد.. أنا بموت". 

وبيّنت زوجة خضر عدنان أنهم كعائلة لن يفتحوا بيت عزاء، وإنما سيستقبلون المهنئين بشهادة زوجها التي اعتبرتها فخرًا، وتاجًا على الرأس، و"أمنية كلّ حرّ فلسطيني".

وطالبت بتجنّب إراقة أي قطرة دم ردًا على ارتقاء زوجها، وقالت: "لا نريد من يرد على استشهاد الشيخ، أو يضرب الصواريخ. من كان يستطيع ردّ الظلم ولم يفعل في وقته، لا نريده أن يفعل شيئًا اليوم، والسلاح الذي لم ينتصر له، لا نريد أن يثأر له، ولن ننتظر من أحد أن يثأر للشيخ". 

وأشارت إلى أبنائها بالقول إنّ خلف خضر عدنان تسعة من الأبناء ربيناهم على العزّة والكرامة، وطالبت الاحتلال والسلطة والفصائل بأن "يحفظوا وجوه أبنائي جيّدًا"، لأنّ الاحتلال "سيرى من أبنائي ما لم يره من خضر" على حدّ قولها. 

وخلال المؤتمر الصحفي، قال الأسير السابق محمد علان، في كلمة حركة الجهاد الإسلامي إنّ كل من شارك في الاعتداء على الشيخ خضر عدنان، شارك مع الاحتلال في اغتياله، مضيفًا أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية شريكة في اغتياله، وفق قوله. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ خضر عدنان الذي ارتقى في عيادة مستشفى سجن الرملة فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يومًا للمطالبة بحريته، له 9 أبناء، أكبرهم 14 عامًا، وأصغرهم عامًا ونصف، وهم: معالي، بيسان عبد الرحمن، محمد، علي، حمزة، مريم، عمر، وزينب.

ووجّهت سلطات الاحتلال لخضر عدنان الذي اعتقل نحو 12 مرّة، خاض خلالها 6 إضرابات عن الطعام خلال سنوات اعتقاله، لائحة اتهام في اعتقاله الأخير، تتضمن "التحريض على الإرهاب" و"الانتماء لتنظيم محظور".