02-مارس-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

أظهر مقطع فيديو مصور حصل عليه "الترا فلسطين" مجموعة من الطلبة الفلسطينيين النازحين من أوكرانيا إلى سلوفاكيا، وهم يفترشون الأرض في أحد مراكز التسوّق، بعد أن غادروا أوكرانيا على خلفيّة الهجوم الروسي المستمر منذ 7 أيام.

 مجموعة من الطلبة الفلسطينيين النازحين من أوكرانيا إلى سلوفاكيا، يفترشون الأرض في أحد مراكز التسوّق، بعد أن غادروا أوكرانيا  

وعلّق مصور الفيديو بالقول: هؤلاء الطلاب نسّقوا مع السفارة الفلسطينية في أوكرانيا، حتى تقوم السفارة في سلوفاكيا باستقبالهم بعد نزوحهم إليها لمساعدة وترتيب أمورهم.

وتابع: نحن الآن في -مركز تسوق-  ولا يوجد معنا نقود، ولا نعرف كيف سنتوجه إلى بودابست (عاصمة المجر)، وغالبية من خرج من أوكرانيا، لم يستطيع أخذ النقود.

من جانبه أكد حاتم عودة رئيس الجالية الفلسطينية في أوكرانيا أن غالبية الطلاب الذين نزحوا من أوكرانيا إلى أوروبا لم يجدوا من يرعاهم.

 عودة: شكّلنا خليّة تكافل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضم أفراد الجالية الذين وصلوا إلى أوروبا، والذين ما يزالون في أوكرانيا، بهدف تقديم المساعدة 

وأوضح عودة في حديث لـ "الترا فلسطين" أن الطلاب والعائلات الفلسطينية تواجه حالة مأساوية، مشيرًا إلى أن الجالية تتواصل مع بعض الأصدقاء والمعارف لإيجاد مساكن لهؤلاء النازحين وتقديم المساعدة لهم.

وأعرب عن أسفه من أن سفارات فلسطين لم تعمل بالصورة المطلوبة منها، داعيًا وزارة الخارجية للتدخل لمساعدة الجالية الفلسطينية بصورة حقيقية، وعدم الاقتصار على الصور مع بعض النازحين، وفق قوله.

وذكر عودة أن السفارة الفلسطينية في بلجيكا لم تقدم أي مساعدة للطلاب النازحين، مشيرًا إلى أنها تواصلت مع أحد الطلاب فقط بعد أن هدد بالحديث في الموضوع.

وأِشار إلى أنهم باتوا يعانون من ضغط داخل أوكرانيا وخارجها لمتابعة أبناء الجالية الفلسطينية، في ظل تقصير السفارة.

ولفت إلى أن سفارة فلسطين في أوكرانيا تعمل على مدار الساعة لخدمة أبناء الجالية، غير أن من تواصلنا معهم من السفراء في الدول المجاورة أكدوا أنهم تواصلوا مع الطلاب وأبناء الجالية، ونفوا وجود أي تقصير من طرفهم، غير أن حاتم يقول إن أقوالهم غير دقيقة.

وأوضح أن غالبية الطلاب الفلسطينيين تمكنوا من النزوح إلى أوروبا وغرب أوكرانيا، فيما لا يزال العديد من الطلبة والعائلات عالقين في كييف وخاركوف بسبب خطورة الحركة، وعدم توفّر الوقود.


من جهته، قال الطالب أحمد أبو صفية إن السفارة الفلسطينية في سلوفاكيا تخلت عنهم، بعد أن وعدت باستقبالهم على الحدود السلوفاكية، مبينًا أنه لم يجد أي شخص بانتظاره بعد اجتياز الحدود.

وتابع أبو صفية في حديث لـ "الترا فلسطين": وصلت الحدود السلوفاكية في تمام الساعة الثالثة عصرًا بعد سفر استمر 30 ساعة، وعندما اجتزت الحدود لم أجد أحدًا من السفارة بانتظاري.

وأضاف الطالب في السنة الخامسة في كلية الطب البشري: اتصلت بالسفير عطا الله قبيعة، والمستشار أحمد السيد، والقنصل دانا نزال، وسهيل غنام، وتلقيت وعودًا، وآخر عبارة سمعتها في الاتصال الأخير: "دبروا حالكم".

وأشار إلى أنه اضطر للمكوث على الحدود حتى الساعة العاشرة مساءً بانتظار قدوم أي شخص من قبل السفارة، حتى يتم نقله إلى مكان آمن، لكن لم يحضر أحد.

ولفت إلى أنه تلقى مساعدة من قبل بعض الأوكرانيين، فيما ساعده أصدقاء له على حجز فندق قريب من مكان تواجده وتكفلوا بدفع الأجرة عبر الانترنت.

ويتابع أحمد أبو صفية: في اليوم التالي توجهت إلى الحدود للمساعدة في نقل الطلاب الفلسطينيين، وهناك تفاجأت بأن نظام العبور عبر الحدود بالنسبة للأجانب قد تغيّر، وأن الجنود يقومون بحجز النازحين في خيام غير مجهزة بانتظار قدوم مندوب سفارتهم لاستلامهم.

 الخارجية: عملية الإجلاء متواصلة، وهناك مشاكل في بعض المناطق 

وذكر أبو صفية أن ما يزيد عن خمسة طلاب فلسطينيين لا يزالون محتجزين على الحدود مع سلوفاكيا، بينما كان يتم السماح لمواطني الدول الأخرى التي تواجد مندوبو سفاراتها، بعبور الحدود.

وبين أنه تلقى اتصالًا من المستشار في السفارة الفلسطينية في سلوفاكيا أحمد السيد بعد كتابة عدة منشورات على حسابه على فيسبوك، وأخبره أنهم يعانون من ضغط العمل، وأنه سيتم تقديم المساعدة للطلاب النازحين.

وكانت الخارجية الفلسطينية قالت إنه تم حتى مساء الثلاثاء، إجلاء 111 شخصًا من الطلبة وأبناء الجالية الفلسطينية في أوكرانيا. وأضافت أن ذلك شمل 38 شخصًا (بينهم طلبة من القدس) تم إجلاؤهم إلى بولندا، و31 شخصًا بين طلبة وعائلات تم إجلاؤهم إلى سلوفاكيا ثم المجر، إضافة إلى 42 شخصًا تم إجلاؤهم إلى رومانيا.

وأشارت إلى أن عديدين عبروا إلى الدول المجاورة بترتيبات ذاتية، وقالت إن عملية الإجلاء متواصلة، غير أنها تواجه مشكلة في بعض المدن بسبب عدم وجود ممر آمن.


اقرأ/ي أيضًا:

10 آلاف يهودي سجلوا للهجرة من أوكرانيا إلى "إسرائيل"

طلبة فلسطينيون في أوكرانيا: نجونا من الموت وسافرنا بين عربتي قطار